تبيّن أنّ تراجع رئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجية عن إعلان ترشيح نفسه لرئاسة الجمهوريّة، بعدما كان “الثنائي الشيعي” قد “تبنّاه”، يعود الى رغبة منه في عدم تحدّي “عدم رغبة” المملكة العربية السعودية “حتى تاريخه” في وصوله الى قصر بعبدا.
ويخشى سليمان فرنجيّة، في حال جرى تصوير إعلان ترشيح نفسه بأنّه تحدّ للسعودية، من أن تتخلّى فرنسا عن “دعمه”، إدراكًا منه أنّ باريس، ولو كانت “تنصح” بانتخابه، إلّا أنّها لن تخطو خطوة واحدة من دون “موافقة” الرياض، لأنّ المملكة العربية السعودية، تشكّل بالنسبة لفرنسا والولايات المتحدة الاميركية والمؤسسات المالية الدولية وصناديق الاستثمار العالمية، مدخلًا ضروريًا لانقاذ لبنان.
وتشير أوساط سياسيّة إلى أنّه في هذه اللحظة لا بدّ من اللجوء الى “حكمة الصمت”، في انتظار تقدّم الحوار السعودي-الايراني الذي دخل، في حقبة جديدة، بعد “اتفاق بكين”.
و”حكمة الصمت” تقضي بأن لا ينطق فرنجيّة بكلمات ترضي “حزب الله” فتغضب السعودية، ولا بأخرى ترضي السعودية فتغضب “حزب الله”.
ويفضّل فرنجية، في الوقت الحاضر، انتظار ما سوف تحفل به الايام المقبلة من تطورات تخفّف من “عداء” السعودية ل”حزب الله” وحذر “حزب الله” من تطلعات السعودية التي تنطلق من المبادرة الخليجية-العربية التي سبق ان تسلمها لبنان من وزير الخارجية الكويتي، وفيها تشديد على تطبيق القرارات الدولية، واقفال المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية-السورية، وامتناع لبنان عن أن يكون منصة للعدوان على دول الخليج، سواء بالاعلام او بالتدريب او بالسلاح او بالمخدرات.
متى يحين وقت الكلام، اذن؟
الجواب لم يتوافر بعد!