"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

لماذا تمنع "حماس" نشر أسماء نشطائها الذين يسقطون في غزة؟

نيوزاليست
الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

لماذا تمنع "حماس" نشر أسماء نشطائها الذين يسقطون في غزة؟

يتعمق تقرير في استراتيجية حركة حماس لتجنب نشر أسماء أعضائها الذين قتلوا في الحرب في غزة، وفي حملة الترهيب التي تهدف إلى منع سكان غزة من أي ذكر لمثل هؤلاء القتلى.

على الرغم من عدم وجود حظر رسمي، هناك قاعدة غير مكتوبة تمنع سكان غزة – حتى أفراد عائلات مقاتلي حماس القتلى – من الحداد العلني على أحبائهم بطريقة تعرفهم على الجناح العسكري للحركة، وفقا لما ذكرته صحيفة “هآرتس” اليومية نقلا عن سكان في القطاع لم تذكر أسمائهم.

ونقل عن أحدهم قوله: “هناك خوف من التحدث علنا عن نشطاء حماس، وكذلك النشطاء الذين قتلوا”، مشيرا إلى أسباب مثل الخوف من وصفه ب “الخائن” أو “المتعاون”، والخوف من التعرض للمضايقة من قبل حماس.

ونقل عن ساكن آخر قوله: “الافتراض السائد في الشوارع هو أنه إذا تم نشر أسماء المسلحين القتلى، فإن الناس في جميع أنحاء العالم سيتعاطفون بقوة أقل مع معاناة سكان غزة، وهذا سيعطي الشرعية لقصف غزة”. “طالما أن هناك مقاطع وقصص عن السكان المدنيين، لا أحد يقول شيئا. ولكن إذا تجرأ أي شخص على انتقاد حماس أو ذكر اسم مقاتل مقتول، فسوف يصفهم بالخائن ويعاملونهم على هذا الأساس”.

وهذا يتناقض مع استراتيجية حماس في الضفة الغربية، حيث تنشر بفخر أسماء أعضائها الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، وحزب الله في لبنان، الذي يحتفظ بقائمة مفصلة بقتلى تلك الحركة في المناوشات شبه اليومية عبر الحدود منذ 8 أكتوبر.

“هذه حرب بقاء أيضا من أجل صورة حماس في جميع أنحاء العالم”، نقل عن مواطن ثالث قوله. “عندما لا يتم ذكر النشطاء المسلحين، وعندما لا يتم ذكر قتلهم، لا وجود لهم في الخطاب”.

ويضيف الأخير أن هناك عاملا آخر هو الخوف من أن تركز القوات الإسرائيلية على أفراد عائلات أعضاء حماس القتلى وتسيء معاملتهم.

وقال ساكن رابع لصحيفة “هآرتس” إن الضباب غالبا ما يكون كثيفا لدرجة أنه حتى الأقارب لا يعرفون في كثير من الأحيان أن أحباءهم قد انضموا إلى حماس، أو أنهم قتلوا، وأن المعلومات حول هذه القضايا يتم تمريرها بهدوء كشائعات من واحد إلى آخر.

المقال السابق
الحوثيون استهدفوا باخرتين إحداهما سعودية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نصرالله لإسرائيل: الحساب عسير والخبر هو فيما سترونه لا فيما ستسمعون

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية