قد يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تمنى أن يعود به الزمن ٤ سنوات إلى الوراء أي إلى زمن جائحة كورونا، حيث كان محرّمًا على الناس المصافحات والاحتضان والقُبَل، بعد أن رفضت المغنية كاترين رينجر(٦٥ عامًا) أن يقبّلها وصدّته بطريقة تركت صداها الواسع في الإعلام الفرنسي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال مشاركتها بالاحتفال الذي أقيم بمناسبة ختم القانون الذي يكفل الحق في الإجهاض، في الثامن من آذار الجاري، حيث عدّلت بكلمات النشيد الوطني الفرنسي أثناء أداءها له، بما يتناسب والمناسبة “النسويّة”.
وتوجّه ماكرون إلى رينجر لتهنئتها على أدائها، انحنى أمامها وقبّل يدها وعندما اقترب ليقبّلها على وجنتيها، رفضت قبل أن تتوجّه بخطى ثابتة إلى مكانها بطريقة أثارت دهشة الحاضرين.
وعلّقت كاترين رينجر خلال استضافتها في البرنامج الصباحي “تيلي ماتان” الذي يعرض على شاشة التلفزيون الفرنسي يوميًا، عندما سئلت عن هذه الحادثة، قائلة: “ببساطة أنا لست صديقته ولا هو صديقي”.
وقالت رينجر: “وجدت أن القبلة كانت بسيطة والوضعية رسمية جدًا، في البداية قبّلني على يدي فحاولت تقبيل يده ولكن لم يكن ذلك ممكنًا فاكتفيت بإلقاء تحية صغيرة، لأتفاجأ بعد ذلك بالقول: “لنتبادل القبل”، أنا لا أحب تقديم القبلات بشكل عشوائي، وهو أراد تقبيلي للإيحاء بأنه صديق لي وللفنانين… أنا ممتنّة لدعوته لي للمشاركة في هذه المناسبة وسعيدة للغاية وأعتبرها بمثابة تكريم، ولكن لا الزمان والمكان ولا اللحظة جديرين بمثل هذه التصرّفات”.
وإزاء الصدى الذي أحدثته هذه “اللقطة” على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربت كاترين رينجر عن ندمها بطريقة غير مباشرة حين قالت: “ربما كنت مخطئة في الانسحاب بهذه الطريقة، كان الأجدى بي أن أقول مثلًا: رجاء لا للقبلات… ولكن لا يهم أنا متأكدة أن الرئيس قد نسي ما حدث من جرّاء كل ما يحدث من حروب وويلات حول العالم”.