تشير دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن الأزمات النفسية تصبح أكثر تكرارا وحدّة في مرحلة معينة من الحياة. في هذا التقرير نوضح أسباب ذلك.
في الحياة يمر الإنسان بأوقات جيدة ولحظات أخرى سيئة؛ ففي بعض الأحيان يصعب على كثير من الأشخاص أن يكونوا سعداء مهما حاولوا. توضح دراسة جديدة في أي عمر يشعر الناس بحالة من الحزن المستمر، وتشرح ما يمكن أن يفعلوه حيال الأمر لتخفيف حدة الأضرار الناتجة عن حالتهم النفسية.
سن الـ49: قمة التعاسة!
صحيح أن الحياة هي لحظات متواترة بين الصعود والنزول في مايتعلق بالحياة النفسية، لكن دراسة حديثة العهد، أجريت عام 2020، وصلت إلى أن ذروة التعاسة تكون في سن 49 عاما.
وبحسب دراسة أجراها البروفيسور البريطاني ديفيد جي بلانشفلاور من كلية دارماوث في الولايات المتحدة، ونشرتها مجلة السلوك الاقتصادي، فإن المشاركين من 40 دولة أوروبية والولايات المتحدرة، إضافة لـ 168 دولة أخرى حول العالم، عاشوا أدنى إحساس بالسعادة في سن 49 عاما.
وتشير البيانات التي نقلت صحيفة BUNT الألمانية خلاصاتها في تقريرها، والتي تم جمعها من حوالي 14 مليون شخ ص، إلى أن هذا العمر يمثل نقطة تحول، حيث يشعر الكثيرون بسعادة أقل. وبالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يكون هذا مرتبطا بما يسمى أزمة منتصف العمر، وهي المرحلة التي يفكر فيها العديد من الناس في حياتهم وأهدافهم.
السعادة عائدة لا محالة!
لكن لا تقلق، فبمجرد تجاوزك لسن الـ 49، ستبدأ الأمور في التحسن. فبحسب الدراسة فإن أغلب الأشخاص يصبحون أكثر سعادة في النصف الثاني من حياتهم.