لماذا غيّب "حزب الله" جماهيره عن مشهديّة "يوم القدس العالمي"؟
لاحظ المراقبون أنّ “حزب الله” لم ينظم بمناسبة “يوم القدس العالمي” أيّ تجمع جماهيري، على الرغم من أنّ أمينه العام حسن نصرالله كان قد دعا “الجميع الى أوسع مشاركة في كل الاماكن خصوصا في الضاحية الجنوبية حيث سيقام احتفال مركزي لتأكيد احيائنا للمناسبة والتزامنا بالقضية”، وفق ما قاله في كلمة له بمناسبة “ليلة القدر” في آخر آذار الماضي.
وقد اقتصر الحضور في الإحتفال المركزي الذي أقيم في الضاحية على المدعوين الذين وجدوا لهم مقاعد كافية، وألقى فيه نصرالله كلمة على قاعة مغلقة، في حين حضرت المشاهد الجماهيرية في سوريا( مخيم اليرموك) والعراق واليمن وإيران وبعض أحياء البحرين.
ولم يقدم “حزب الله” أي تفسير لهذه الظاهرة غير المسبوقة في السنوات السابقة.
وقد كان لافتًا أنّ مفاصل كثيرة من كلمة نصرالله جرى تخصيصها لمخاطبة الشيعة، بحيث جزم لهم بأنّ “حزب الله” بمساندته غزة قد انتصر لها ومعها وأنّه بذلك ينفذ أيضًا أمرًا سبق أن اطلقه الإمام علي.
وجرى تفسير تغييب الجماهير عن هذا اليوم المفصلي بأنّ “حزب الله” يعاني في بيئته الحاضنة كما لم يعانِ يومًا!
