للمرة الأولى منذ حرب تموز 2006 استهدف الجيش الإسرائيلي عمق منطقة النبطية، في مؤشر يعيد الأجواء الى “مخاطر توسيع الحرب” التي عاشتها الجيهة اللبنانيّة- الإسرائيلية قبل أسبوع حين حصل تدخل أميركي مباشر على إثر استهداف إسرائيل، للمرة الأولى أيضًا شاحنة بيك آب في أحد بساتين الموز القريبة من منطقة صيدا.
وقد استهدف الجيش الإسرائيليّ معملاً للألومنيوم في منطقة “تول” (النبطية)، وألحق به خسائر فادحة. وقد عمِل الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وجمعية الرسالة على إخماد الحريق الذي شبّ في المعمل.
فالمعمل الذي تم استهدافه كان يحمل الاسم التجاريّ “alumix”، وسبق أن وقع المعمل تحت طائلة العقوبات الأميركية، وتمّ استبدال تسمية “alumix” بـ”alumetal”.
ورصد إسرائيل، السبت، إطلاق 20 قذيفة من لبنان باتجاه الجليل الأعلى قرب الحدود.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في “شتولا” بالجليل الغربي قرب الحدود اللبنانية.
وأضافت: “تم إطلاق حوالي 20 قذيفة في غضون دقائق باتجاه الجليل الأعلى”.
ولم تشر إذاعة الجيش إذا ما كا ن القذائف أدت إلى إصابات أو أضرار.
في المقابل، أعلن حزب الله، اليوم السبت، استهداف مقر قيادة عسكرية إسرائيلية وتحقيق إصابات مؤكدة فيها.
وقال حزب الله، في بيان صحافي أوردته “الوكالة الوطنية للإعلام”: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح اليوم مقر القيادة العسكرية المستحدث في وادي سعسع بالنيران الصاروخية وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة”.
كما أفاد حزب الله باستهداف موقعي الراهب حدب البستان وتجمع لجنود الاحتلال في حرج شتولا بالصواريخ وتحقيق إصابات مباشرة فيهم.
ووفق الوكالة، “واصلت مدفعية العدو عدوانها صباح اليوم، وقصفت أطراف عيترون وجبل بلاط والقوزح ويارين وعيتا الشعب، والبستان، ويارين، والجبين بقذائف من عيار 155 ملم، ونفذ طيران العدو الحربي الإسرائيلي غارتين على شرق مروحين”.
وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت، صباح اليوم، أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة بعد تصعيد ليلي في جنوب لبنان.
وكانت مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت قرابة الرابعة والربع فجراً صاروخين باتّجاه معمل لأشغال الألومينيوم الواقع على طريق تول - الكفور (النبطية) ما أدّى إلى احتراقه بالكامل .
وعملت فرق من الدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية على إخماد النيران التي اندلعت في المعمل.
وقضفت مدفعيّة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة بعد تصعيد ليلي، حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، طيرحرفا، الناقورة، مجدل زون، علما الشعب، عيتا الشعب ورامية ودبل.
وامتدّ القصف حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي.
إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الإسرئيلي ليلاً على منزل يقع في حي المشاع بين بلدتي مجدلزون والمنصوري. واقتصرت الأضرار على الماديات.
وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلّق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق سماء المنطقة المتاخمة للخط الأزرق وعلى الساحل البحري جنوب صور.
وأعلن حزب الله أسقاط مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ أرض-جو .
و أعلن أنها”من نوع “هيرميز 450” وهي طائرة مسيّرة قتاليّة متعدّدة المهام بواسطة صاروخ أرض جو”، لافتاً إلى أنّ “حطامها شوهد يتساقط فوق منطقة أصبع الجليل”.
وأطلقت قوات اليونيفيل أكثر من مرة صفارات الإنذار في مركزها محيط بلدة طيرحرفا وشمع والناقورة.
من جهة أخرى، ناشد عدد من رؤساء بلديات القرى التي تتعرّض للقصف اليومي لضرورة دعم صمود ما تبقّى من السكان في البلدات.
اعتصامات ومسيرات
وشهد اليوم اعتصامات ومسيرات تضامنيّة مع غزة في الضاحية الجنوبية وصيدا والنبطية.
وشهدت باحة مجمع الإمام الكاظم في حيّ ماضي، في الضاحية الجنوبية لـبيروت، اعتصاماً تضامنياً دعا إليه “حزب الله”، “تنديداً بالمجازر في حقّ أطفال غزة والدعم الأميركي الأوروبي لإسرائيل، وصمت المجتمع الدولي والدول العربية”.
وفي صيدا، انطلقت المسيرة التي نظمها “حزب الله” من أمام ساحة الشهداء، وجابت شارع رياض الصلح وصولاً إلى ساحة النجمة وسط المدينة وتقدّمها حملة الإعلام والرايات، واللافتات التي جاء في بعضها “فعل المقاومة فاق جيوشا كبرى، وهزمناكم في عقر داركم”.
ورُفعت في المسيرة صوراً ومجسمات لضحايا القصف الإسرائيلي على غزة، وصور الفتيات الثلاث اللواتي استشهدهن مع جدتهن في عيناتا.
وفي النبطية، انطلقت م سيرة شبابية ونقابية بدعوة من “حزب الله”، على وقع هتاف “عالقدس رايحين شهداء بالملايين” و”من غزة طلع القرار… عزة وانتصار”.
