"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

لقدرة واشنطن على ضبط الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل...حدود!

المحرّر السياسي
الخميس، 23 نوفمبر 2023

لقدرة واشنطن على ضبط الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل...حدود!

لولا “العناية” الأميركيّة الفائقة الهادفة الى ضبط العلاقة الحربيّة التي تجمع، منذ الثامن من تشرين الأول الماضي بين “حزب الله” من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، لكانت الحرب الكبرى قد وقعت، قبل ثلاثة أسابيع على الأقل، إذ إنّ تل أبيب وجدت في فتح “حزب الله” للنار على الحدود، تحت عنوان “مؤازرة غزة” فرصة للإنقضاض عليه، خصوصًا وأنّها لم تظهر لديها حاجة الى حشود عسكريّة أكبر لجبهتها الجنوبية ضد “حركة حماس”، بدليل بدء تسريح أعداد من جنود الإحتياط الذين استدعوا في السابع من تشرين الأوّل الماضي.

إلّا أنّ للعناية الأميركية التي تجددت، أمس في اتصال أجراه الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث طلب الأول من الثاني تهدئة الجبهة مع لبنان، حدودًا، بدليل أنّ “حزب الله”، وبهاجس إعادة الإعتبار الى قواعد الإشتباك يصعّد عملياته فيما تواظب إسرائيل على تجاهل هذا “الطلب” بتوسيع رقعة استهدافاتها وتزخيمها، بحيث وصلت، ليل أمس الى بيت ياحون حيث قضت على ما يمكن اعتباره “غرفة العمليات الميدانية” لفرقة الرضوان في “حزب الله” وكان في عدادها ابن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، عبّاس.

وجاء هذا الإستهداف النوعي الذي تلا استهداف فريق عمل قناة “الميادين” الموالية ل”حزب الله” وقيادي في “كتائب القسام” – لبنان مع معاونيه ( جلهم من طرابلس)، في ظل تصعيد نوعي في المواقف الإسرائيلية ضد لبنان تولاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس.

الأهم أن كلّ ذلك تزامن مع وجود وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان في بيروت حيث اجتمع مع الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله وقيادتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بالإضافة الى جولة بروتوكولية قادته، أمس الى رئاستي مجلسي النواب والوزراء.

وكان لافتًا أنه فيما واظب نتنياهو على تهديد “حزب الله” والتعامل معه بشيء من “اللا إكتراث الإستراتيجي”، ترك الكلام الكبير للوزير غانتس الذي قال بأنّ “ما يحدث الآن في شمال غزة يمكن أن يحدث أيضًا في جنوب لبنان وبيروت”. وبدت بذلك تهديدات عبد اللهيان، في بيروت، وعلى إيقاع “صفقة غزة”، بتوسيع رقعة الحرب في حال لم يتوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، بمثابة كلام في الهواء، فالسلوك كما الموقف الإسرائيليّين يشيران إلى أنّ تل أبيب لم تعد تقيم أي اعتبار للتهديدات الإيرانية التي باتت تتكرر حرفيًّا، منذ الأيّام الأولى لحرب “السيوف الحديديّة”.

المقال السابق
في طرابلس اللبنانية : إحراق صورة لميقاتي وإطلاق نار ..لماذا؟

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

الخارجية الأميركية تعطي إسرائيل ضوءًا أخضر لشن "هجوم دفاعي" على لبنان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية