لهذين السببين يخرق سلاح الجو الإسرائيلي جدار الصوت في لبنان!

أضاف سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي تكتيكا آخر كجزء من غاراته الجوية في لبنان : “خرق جدار الصوت”، وفقا ما نقلت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي نقلًا عن مسؤولين عسكريين .

أضاف هؤلاء المسؤولون: “هذا صوت متفجر ضخم ناتج عن سرعة الطيران العالية لطائرة مقاتلة ويسمع من مسافة طويلة جدا على الأرض. هذه الخطوة لها هدفان رئيسيان: ردع اللبنانيين، والمحافظة على التفوق الجوي في سماء لبنان والقدرة التشغيلية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي خرق جدار الصوت، في جنوب لبنان، وفي عمق البلاد، وفي سماء بيروت.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليّون عن اعتقادهم بأنّ “واحدة من أكثر الأشياء التي لا تنسى هي تلك التي حصلت، قبل دقائق من بدء الخطاب الأخير للأمن العام لحزب الله حسن نصرالله. وأنّ ردود الفعل الصادرة من لبنان، تُظهر أن هدف الردع من خلال جدار الصوت بدأ يعمل، إذ تظهر لقطات من البلاد وقت الانفجار المدوي العديد من سكان بيروت خائفين ويتساءلون عما يعنيه الانفجار. وتأمل إسرائيل أن تدفع هذه الأصوات المتفجرة اللبنانيين إلى الضغط على نصر الله كي لا يهاجموا إسرائيل بطريقة كبيرة حتى لا تؤدي إلى حرب شاملة”.

وتوضح مصادر سلاح الجو للقناة التلفزيونية نفسها أنّ الانفجارات الأسرع من الصوت تساعد إسرائيل في قدرتها التشغيلية. وقالت إن الانفجارات تربك أنظمة رادار الدفاع الجوي اللبنانية. إذا سمع دوي أسرع من الصوت في مرحلة ما، وفي نقطة أخرى في نفس الوقت يتم تنفيذ هجوم ، فمن الصعب على الأنظمة تحديد ما يجب التركيز عليه. هذا هو أحد العوامل التي تمكّن سلاح الجو من الحفاظ على التفوق الجوي على لبنان.

وشرحت الدكتورة نعمة جيريت يعاري، عالمة الفيزياء النووية في معهد ديفيدسون - وهي قائدة طائرة -كيف يتم خرق جدار الصوت : “عندما يتحرك جسم (عادة طائرة) في الهواء، فإنه يولد تغيرات في الضغط هي في الواقع موجات صوتية تنتشر منه وفي جميع الاتجاهات بسرعة الصوت. سرعة الصوت ليست ثابتة، ولكنها تعتمد على كثافة الهواء، والتي تتأثر هي نفسها بالعديد من المتغيرات. من بينها: الارتفاع والرطوبة ودرجة الحرارة وأكثر من ذلك “.

وتوضح أن صوت الانفجار يتم إنشاؤه في اللحظة التي تسبق فيها الطائرة سرعة الصوت: “عندما تصل الطائرة إلى سرعة الصوت وتعبرها إلى سرعة تفوق سرعة الصوت، يتم إنشاء نوع من المخروط الوهمي للموجات الصوتية التي تكون كلها وراءها، لأنها تنتقل أسرع من الموجات الصوتية التي كان يجب أن تكون أمامها. وكلما أسرعت الطائرة، زادت حدة زاوية المخروط”.