تُبدي قيادة “حزب الله” ثقة كبيرة بأنّ إسرائيل لن تشنّ حربًا واسعة على لبنان، أقلّه في المدى المنظور.
وتتعاطى قيادة الحزب مع التهديدات الإسرائيلية كما لو كانت جزءًا من المناورات العسكريّة التي تجريها، وهي تصب كلّها بخانة الحل الدبلوماسي الذي ترجوه.
ووفق أوساط الحزب فإنّ الحكومة الإسرائيليّة تضع كل قدراتها الدبلوماسيّة في الوقت الراهن بخدمة العملية العسكرية التي ترجو أن تقوم بها في مدينة رفح في قطاع غزة.
وبالنسبة لهذه الأوساط فإنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة وأراكان الحرب في حكومته يضعون كل رصيدهم في التسويق لمعركة رفح، لأنّ عدم القيام بهذه العملية وبقاء الوضع على ما هو عليه حاليًا يعني خسارة الحرب في غزة أمام “حركة حماس”.
ووفق هذه الاوساط، فإنّ استمرار المقاومة الفلسطينية في العمل في شمال ووسط غزة، سوف يتحوّل الى انتصار كامل في حال عجزت إسرائيل عن القيام بعملية رفح التي تحوّلت، وفق المخابرات الإسرائيليّة، إلى ملجأ لكثيرين من “مقاومي حماس” ويوجد فيها لواء كامل و4 كتائب لم يلحق بهم أي ضرر.
وهذا يعني بالنسبة لأوساط “حزب الله” أنّ الحكومة الإسرائيليّة ستُبقي المواجهة على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية على مستوى ما تحت الحرب، حتى إشعار آخر.
ويكاد موضوع الحرب على لبنان يغيب كليًّا، منذ قرر فتح معركة رفح، عن لسان رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو الذي يخوض مواجهة دبلوماسيّة حادة مع العالم من أجل تمكينه من الذهاب الى حرب على حدود مصر.