تعتبر القنصليّة اللبنانيّة في باريس في مقدمة عشر قنصليات لبنانيّة في العالم تجني أرباحًا للدولة اللبنانيّة، فيما سائر البعثات القنصلية مكلفة.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ وزارة الخارجية والمغتربين قرّرت التخلّي عن المبنى الخاص بالقنصلية ودمجه مع مقر السفارة في العاصمة الفرنسيّة، من أجل توفير كلفة سنوية مقدارها 220 ألف أورو تدفعها لقاء إيجار المبنى.
وبعد غد الثلاثاء يتم نزع العلم اللبناني الذي طالما فرض نفسه في جادة مالاكوف في الدائرة السادسة عشرة، ليندمج مع العلم المرفوع في مقر السفارة في شارع “فيلا كوبرنيك” في الدائرة نفسها.
وسوف تعلن القنصلية عن إجراءات جديدة لاستقبال أصحاب المعاملات، وذلك في الإعلان الرسمي المرتقب، يوم الثلاثاء.
وتعيش البعثات اللبنانية في الخارج مثلها مثل الإدارة المركزية لوزارة الخارجية “ساعة الحقيقة اللبنانية”، إذ إنّه بدأ تقليص عدد الموظفين، في ظل عجز حكومي و “طائفي” عن تقليص عدد البعثات في العالم التي تبلغ 89 بعثة.
وعلى الرغم من إبقاء الأمور بعيدة من الإعلام، فإنّ دبلوماسيّي وموظفي وزارة الخارجية اللبنانيّة “يحيون” على المساعدات، بحيث توفّر التبرعات التي يتلقاها الدبلوماسيّون، بطلب من الإدارة المركزية، تكاليفهم وتكاليف 170 مقيماً في الإدارة المركزية.
ويتلقى الدبلوماسيّون والموظفون العاملون في الإدارة المركزية مساعدات تتنوّع بين “بونات” للسوبرماركت ومساعدة شهريّة بقيمة مائة دولار أميركي.
وأفيد أنّ رجل الأعمال وفّر للموظفين مساعدات نقدية وعينية لمدة ستة أشهر.
ويقول وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب في مجالسه الخاصة إنّه يسافر على نفقة “جمعيات خاصة” لأداء المهمات العامة.
جدير ذكره أنّ الجيش اللبناني يتلقى مساعدات نقدية دوليّة لضباطه وجنوده، فيما فتحت قوى الأمن الداخلي باب التبرعات!
