قال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية أمين سلام: “الموازنة المقبلة ستكون صعبة للغاية، وجاهل من يقول إن لبنان يستطيع تحمل هذا الحال لأكثر من شهر، فالحرب قد تعيد البلاد الى العصر الحجري وتأخذ اللبنانيين إلى مكان مظلم وخطير”.
في تداعيات الحرب المحتملة برز تحذير وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية أمين سلام، من “دقة وخطورة الوضع الاقتصادي في لبنان”، مشدّدا على “أنه يستدعي إعلان حالة الطوارئ في البلاد”.وأوضح سلام، أنّه “كلما طال أمد الحرب في الجنوب وتوسعت رقعتها، كلما دخل الاقتصاد في المجهول، إذ إن الوضع الاقتصادي في لبنان منهك بالكامل، لا سيما في ما يتعلق بالقطاع العام والمؤسسات الحكومية”. وأكّد أنّ “الحرب فاقمت الأزمة الاقتصادية في لبنان، وبات من غير الممكن الحديث الان عن نمو اقتصادي أو ازدهار في القطاعات الإنتاجية”، مستنكرا “استهداف إسرائيل لقطاع الزراعة في البلاد، وإحراق جيشها آلاف الأراضي الزراعية التي ستكلف الدولة مليارات الدولارات لإعادة تأهيلها”. وأعلن “انتهاء الموسم السياحي في لبنان إلى أجل غير معروف، بعد الامتناع عن السفر إلى لبنان خشية من توسع الحرب، وهروب اليد العاملة إلى خارج البلاد وعدم إيجاد فرص العمل”. وقال سلام: “الموازنة المقبلة ستكون صعبة للغاية، وجاهل من يقول إن لبنان يستطيع تحمل هذا الحال لأكثر من شهر، فالحرب قد تعيد البلاد الى العصر الحجري وتأخذ اللبنانيين إلى مكان مظلم وخطير”.
وكشف رئيس لجنة الطوارئ في الحكومة اللبنانية، وزير البيئة ناصر ياسين، عن ان الدولة اللبنانية وضعت خطة لتعزيز الجهوزية في حال نشوب حربٍ بين لبنان وإسرائيل. وأضاف أنّ “65% من سكان المناطق الحدودية نزحوا من منازلهم، ونتوقع نزوح نحو مليون شخص في حال اعتداء كبير على الجنوب”.