"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

مقتل شابَين من آل طوق في القرنة السوداء ومساعٍ لـ"وأد الفتنة" بين بشرّي والضنيّة

نيوزاليست
السبت، 1 يوليو 2023

في خضم “نزاع حدودي” لا يجد من ينهيه بين بشري، من جهة والضنية، من جهة أخرى، تقع جرائم غامضة، بين فترة وأخرى، تؤجج النزاع وتصل به الى مستوى “حرب أهليّة”.وبعد تجاوز قطع كابلات التزلّح، قبل عام، ها هي بشري والضنية يواجهان قضية أخطر بكثير: قنّاص مجهول الهوية يقتل شابين من بلدة بشري في القرنة السوداء.

أصدرت قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه البيان الآتي:

“بتاريخ 1 / 7 / 2023، تعرض أحد المواطنين لإطلاق نار في منطقة القرنة السوداء مما أدى إلى مقتله، كما قتل لاحقا مواطن آخر في المنطقة عينها. ونفذ الجيش انتشارا في المنطقة ويعمل على متابعة الموضوع لكشف ملابساته، كما أوقف عددا من الأشخاص وضبط أسلحة حربية وكمية من الذخائر.

ولما كانت قيادة الجيش حذرت في بيان سابق بتاريخ 2023/6/12 المواطنين من الاقتراب من منطقة التدريب العسكرية في القرنة السوداء، تعيد التشديد على عدم اقتراب المواطنين كافة من هذه المنطقة تحت طائلة المسؤولية وحفاظا على سلامتهم ومنعا لوقوع حوادث مماثلة”.

وصدمت منطقة بشري صباح اليوم بنبأ مقتل ابنها الشاب هيثم طوق في منطقة القرنة السوداء- بشري على يد قناصين، وذلك قبل ان ترد ليلا معلومات جديدة تكشف عن مقتل شاب ثانٍ قنصا من آل طوق يُدعى مالك طوق، في المنطقة المذكورة، وقد جرى سحبه من قبل الجيش اللبناني بواسطة الهيليكوبتر ثم تم نقله إلى المستشفى.

وفي إطار متابعة التحقيقات التي يجريها القضاء في جريمة قتل الشابين هيثم ومالك طوق، انتقلت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، الى مستشفى بشري الحكومي حيث جثة القتيل الأول هيثم، على أن تنتقل لاحقا الى مستشفى السيدة في زغرتا حيث نُقلت جثة القتيل الثاني مالك، مع الإشارة الى أن النائبة العامة الاستئنافية في الشمال القاضية ماتيلدا توما كانت باشرت باتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة فور شيوع خبر جريمة القتل قنصا.

جعجع

وكانت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ستريدا جعجع قد اشارت في بيان الى ان “أهالي بشري فوجئوا صباح اليوم بمقتل الشاب هيثم جميل الهندي طوق في منطقة الشِحَيْنْ في محيط القرنة السوداء من قبل مسلحين مجهولين الهوية كانوا يتواجدون في المنطقة على أثرها اتصلت بقائد الجيش وطلبت منه إرسال قوّة من الجيش بأسرع ما يكون إلى المنطقة حيث وقعت الجريمة لإجراء كل التحقيقات اللازمة لأن هذه المنطقة جبليّة وبعيدة جداً، كما العمل على اعتقال المجرمين وسوقهم إلى العدالة. هذه جريمة نكراء وقعت في وضح النهار، ولا يمكن أن يكون الحل إلا بإحقاق الحق وسوق المجرمين إلى العدالة”.

وختمت: “من جهة ثانية، أتقدم بتعازيّ الحارة من أهالي الفقيد المغدور وأطلب منهم كما من جميع أهالي بشري التحلي بالصبر والهدوء بانتظار انتهاء التحقيقات وجلاء الحقيقة واحقاق الحق”.

ميقاتي

وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حادث مقتل الشاب هيثم طوق، عبر سلسلة اتصالات أبرزها مع قائد الجيش العماد جوزيف عون والمراجع الأمنية والقضائية المختصة. وشدد الرئيس ميقاتي على أن “هذه الحادثة مدانة وستتم ملاحقة مرتكبيها وتوقيفهم ليأخذ القانون مجراه وليكونوا عبرة لغيرهم”. كذلك، أكد ميقاتي خلال اتصال مع نائب بشري السيدة ستريدا جعجع على”ضرورة تحلي الجميع بالحكمة وعدم الانجرار الى اي ردات فعل، خصوصاً في هذا الظرف الدقيق الذي نعيشه”.

بلدية بشري

ومساء صدر عن بلدية بشري البيان الآتي: وقعت الواقعة ونفذ شذاذ الارض وعصابات القتل تهديداتهم عن سابق تصور وتصميم باقدامهم بكل دم بارد على اغتيال ابن بشري الشهيد هيثم طوق برصاص القنص الجبان في منطقة القرنة السوداء ارض بشري ونطاقها الجغرافي والتاريخي المكرس قانونا.

اما ان يظن اهل المكر والجبن ان جريمتهم قد تمر وترهب اهل المكارم والشرف المقدمين والشجعان فقد خابوا لاننا وان كنا قد ارتضينا الشرائع والقوانين والدولة مرجعا لتكريس حقنا بالارض فلن يتمكن من اختار شريعة الغاب ان يرهبنا. “فلا يظننا انه حين سكت اهل الحق عن الباطل توهم اهل الباطل انهم على حق”.

وعليه نطلب من السلطات الامنية والقضائية التي تخاذلت عن احقاق الحق وماطلت وسوفت عن تحديد الحدود وتكريس النطاق الجغرافي المعروف انه لبلدة بشري في القرنة السوداء ان تبادر الى توقيف المجرمين وسوقهم الى العدالة.

بلدية بقاعصفرين: بدورها، استنكرت بلدية بقاعصفرين الحادث، طالبة “عدم زجّ اسم منطقة الضنيه عموماً وبقاعصفربن خصوصاً به، لما له من تداعيات خطيرة”، وأضافت في بيان: “نضع ثقتنا الكاملة بالأجهزة الأمنيّة والجيش اللبناني والقضاء المتخصّص من أجل العمل على تطبيق القانون وجلاء الحقيقة ووأد الفتنة”.

ريفي

وتعليقا على الحادثة، صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: “اتصلت برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إثر جريمة قتل الشهيد هيثم طوق، وأكدنا على مسؤولية أجهزة الدولة في توقيف القاتل ومحاكمته، وعلى معالجة تداعيات الجريمة بحكمة. وأكدنا مع الدكتور جعجع، أن الأولوية لتحقيق العدالة، وكلنا ثقة بأن الهدف من الجريمة حصول فتنة بين منطقتَي بشري والضنية، وهو ما سنواجهه لأن أهالي الضنية وبشري جيران وأهل. كما أكدنا سويةً أننا لن نستبق التحقيق قبل جلاء الأمر من خلال تحقيق سريع موضوعي وشفاف”.

وأضاف ريفي: “هذه الجريمة مشبوهة، وقد سبقها منذ أشهر قطع كابلات التزلج، لذلك نخشى من فتنة مدبّرة، ونؤكد لأهلنا في بشري، أن شهيدهم هو شهيد جميع اللبنانيين، ونحن معهم لتوقيف القاتل ومحاكمته”.

وختم: “كل التعازي لعائلة الشهيد هيثم طوق، ولأهلنا في بشري، وستبقى اليد باليد، للحفاظ على العيش الواحد في المنطقة”.

كرامي

من جهته، غرّد النائب فيصل كرامي عبر “تويتر”: “نستنكر بشدة اي عمل عنفي لحل اي مشكلة خلافية بين اللبنانيين، وخصوصا الحادثة الاليمة التي جرت اليوم في القرنة السوداء ومقتل الشاب هيثم طوق، ونتقدم بأحرّ التعازي من ذويه ومن جميع اهالي بشري، ونناشد المواطنين في بلدتي بشري وبقاعصفرين الجارتين ان يحتكموا الى العقل والحكمة والقضاء”.

وناشد “الأجهزة الامنية والجيش والقضاء اللبناني، الذين لنا ملء الثقة بهم، أن يتحركوا سريعا من اجل العمل على تبيان الحقيقة.. كما نناشد وسائل الإعلام ومواقع التواصل عدم تظهير القضية وكأنها نزاع بين بقاعصفرين والضنية وبشري، وانتظار القضاء لتكون له الكلمة الفصل في هذا الموضوع”.

كما حذّر كرامي اللبنانيين جميعاً بأن “العدو يتربّص في هذه المرحلة العصيبة بأي حادثة او اشكال امني ذي بعد طائفي ومذهبي لكي يحوّله في حال نجح بذلك الى مشروع حرب اهلية. علينا الحذر، علينا ان نحمي لبنان، علينا ان نحمي عيشنا الواحد”.

بري

اتصل الرئيس نبيه بري برئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، ودعاه الى “توخي الحكمة في التعامل مع الحادثة الأليمة التي أودت بالشاب هيثم طوق”، ودعا من خلاله “أهالي بقاعصفرين والضنية الى عدم الانجرار وراء الاحكام المسبقة والشائعات بانتظار جلاء الحقيقة الكاملة”.

وأعرب كرامي عن شكره لبري وحرصه على “الاستقرار العام وخصوصا بين الجارين بشري وبقاعصفرين”، واعدا إياه “بتحكيم العقل والضمير في هذه المسألة وفي كل ما يتصل بالأمن والاستقرار الاجتماعيين

القضاء

وانتقلت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، في إطار متابعة التحقيقات التي يجريها القضاء في جريمة قتل الشابين هيثم ومالك طوق، الى مستشفى بشري الحكومي حيث جثة القتيل الأول هيثم، على أن تنتقل لاحقا الى مستشفى السيدة في زغرتا حيث نُقلت جثة القتيل الثاني مالك، مع الإشارة الى أن النائبة العامة الاستئنافية في الشمال القاضية ماتيلدا توما كانت باشرت باتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة فور شيوع خبر جريمة القتل قنصا.

المقال السابق
"أهالي المخطوفين" لوزير الخارجية: ليته لم يبرر فعلته!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

لاريجاني عن لقائه مع "الكاذب" ميقاتي: هو تهمه مصلحة لبنان ونحن تهمنا مصلحة الشعب اللبناني

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية