لبنان بين "ماراتونين".. بيروت تركض حبًّا بالحياة والجنوب يعيش كابوس الحرب كرمى ل"محور المقاومة"
كان الجنوب اللبناني في واحد من أكثر أيّأمه الصعبة، في مواجهة صاروخية آخذة بالإحتدام بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي، من جهة ثانية عندما أشعل، اليوم العدّاؤون نهار بيروت حياة وحيوية ونشاطًا وفرحًا وتعاضدًا.
ووسّع حزب الله” وإسرائيل حالة الحرب في الجنوب التي بدأت حممها تصل، نباعًا، إلى المدنيين على طرفي الحدود واشتعلت النيران في مزيد من الأحراج حيث تخسر الثروة الطبيعية في لبنان أعرق مكوّناتها، في وقت بدأ شبح حرب واسعة يلوح.
وكان اللافت اليوم، أنّ قوات “اليونيفيل” رفعت الصوت ضد “المسلحين من الجهة اللبنانيّة” الذين يتخذون من مراكزها نقطة لإطلاق عملياتهم ضد إسرائيل على الجانب الآخر من الخط الأزرق، الأمر الذي أدى اشتباكات جرحت جنديًّا امميًّا بخضع للرقابة بعد نقله للعلاج في المستشفى.
في هذا الوقت، كانت العاصمة اللبنانيّة، في “مكانها الصحيح” مع انطلاق ماراثون بيروت الدولي صباح اليوم، محتفلاً بمرور عقدين من الزمن على أول نسخة. مسابقة سنوية منتظرة، اختارت هذه السنة عنوان “سباق واحد بقلب واحد”، وبمشاركة دول عدّة - ولا سيما العربية - وهي العراق والأردن ومصر والسودان وسوريا.
وإذا كانت التضحية بالجنوب اللبناني تتم باسم “مؤازرة غزة”، فإن رسالة العدّائين كانت واضحة: التعاطف مع غزة لا يجب أن يعني التضحية بلبنان.
