لبنان بلد "الأحلام المؤجلة".. إرتفاع الوفيات وانخفاض نسبة الزواج والولادات 35%!

نسفت تداعيات الأزمة بأحلام الشباب بالزواج وتكوين أسرة، وباتت جميعها مؤجلة إلى حين انجلاء الوضع المأساوي في لبنان حيث اصطدمت كل الخطط المرسومة بواقع مرير انعكس، تراجعاً في معدلات الزواج والولادات بنسبة 35% في عام 2020، مقارنة بعام 2019 و بمتوسط الأعوام الخمسة الأخيرة (2015-2019)، في حين ارتفعت معدلات الوفيات بشكل ملحوظ.

غادر معظم الشباب الذين هم في عمر الإنجاب البلاد ما أثر سلباً على المعدل العام، وبحسب أرقام المديرية العامة للأحوال الشخصية سجل لبنان 86584 ولادة عام 2019، 74049 عام 2020، أما عام 2021 فتم تسجيل 68130 ولادة، فيما كشف مدير مركز الدولية للمعلومات جواد عدرا، في أحدث تصنيف، عن تراجع معدّلات الزواج بين 2018 و2022 بنسبة 18%، ما أدّى أيضًا إلى تراجع طفيف في معدّلات الطلاق، وكل ذلك أدّى إلى تراجع كبير في الولادات وصل إلى نحو 32%.

لعبت الأزمة بشقيها السياسي والاقتصادي، وما ترتب عنها من انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع أسعار تكاليف الحياة اليومية، في خفض معدل الولادات في لبنان حيث باتت تكاليف الحمل والولادة من الصعوبات التي تعترض الإنجاب، لا سيما ارتفاع مستلزمات الأطفال حديثي الولادة وارتفاع اسعار الأدوية والاستشفاء.