هل تستطيع الدبلوماسيّة أن تنتزع لبنان من “كف العفريت” بعدما لاح تفلت ميداني كبير في الساعات الأخيرة، إذ طاول أمس الأحد القصف الإسرائيلي بلدات تقع على عمق 25 كيلومترًا من الحدود فرد “حزب الله” فاستهدف شمال نهاريا معلنًا أنّه قصف إحدى منظومات “القبة الحديدية”؟
في مؤتمر صحافي عقداه، اليوم في تل أبيب تحدث وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والإسرائيلي يوآف غالانت عن الوضع في لبنان.
أعلن أوستن: إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى حرباً أوسع أو حرباً إقليمية ويجب على حزب الله عدم إثارة صراع أوسع.
وقال غالانت من جهته: “إن الدبلوماسية هي الطريقة المفضلة. وإسرائيل لا تسعى إلى الحرب، لكنّ حزب الله يطلق النار علينا كل يوم منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول. نأمل أن يفهم حزب الله أن الوقت قد حان للتوقف”.
وكان مسشتار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قد طلب من إسرائيل أن تترك للدبلوماسيّة أن تأخذ مجراه، وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي بعد اجتماعه، أمس مع نظيرته الفرنسية التي زارت لبنان اليوم إنّ فرنسا أن تلعب دورًا ريادي ًّا في ردع “حزب الله” قال غالانت بعد زيارته لجنود الإحتياط المنتشرين على جبهة لبنان: “لا نريد الحرب، لكننا لن نؤجلها لفترة طويلة”.
كولونا
وفي لبنان، عقدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مؤتمرا صحافيا في قصر الصنوبر مساء اليوم تحدثت فيه عن زيارتها الى لبنان وقالت: “انها المرة الثانية منذ السابع من تشرين الأول التي أزور فيها لبنان، وهي تأتي لتفادي خطر توسع الحرب الذي لا يزال مرتفعا جدا، وانه من مسؤولية الافرقاء العمل لتفادي اشتعال المنطقة، الذي إن حصل لن يفيد احدا، ولن يؤدي إلا لزيادة المخاطر وابعاد الكل عن الأمن والسلام”.
واشارت الى ان “ارتفاع مستوى التوتر الواضح على جانبي الخط الأزرق خطير جدا، وهذا ما أكده لي قائد اليونيفل الذي التقيته اليوم، كذلك جنود الكتيبة الفرنسية الذين احيي عملهم”.
وقالت: “جئنا نقول للجميع بأن الديبلوماسية تفيد في هذه الأجواء وليس العمل العسكري، وقلت للمسؤولين اللبنانيين إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى والوضع خطير جدا، وأحمل رسالة لمن هم خارج لبنان وينتظرون الاستفادة من الوضع الكارثي غزة لزيادة التوتر، واعني إيران وكل ادواتها في العراق وسوريا، وأيضا ما يقوم به الحوثيون في البحر الاحمر، فهذا خطأ كبير وأمر خطير جدا، ويجب وقف التصعيد”.
وتابعت: “لبنان بلد صديق وغال على قلب فرنسا وهي لن تألو جهدا من احل الحفاظ على الاستقرار فيه،، وهذا يتم عبر تنفيذ القرار 1701 لما فيه مصلحة الجميع، وهذا يؤثر على تحسن الوضع الميداني”.
وإذ اشارت الى أن “لبنان في وضع ضعيف جدا”، أشادت بالتمديد لقائد الجيش واعتبرت أن “الأمر مفيد جدا وهام للاستقرار في لبنان، ولكن هذا لا يكفي”، وناشدت “كل المسؤولين التحلي بالمسؤولية لانتخاب رئيس للجمهورية”.