لبنان على "حافة الإنتظار" والإنهيار.. وميقاتي يرمي الكرة في ملعب بري!
من تأجيل الى آخر، يهرب المسؤولون من القيام بواجباتهم، وهم يتنصّلون من مهمتهم بذرائع واهية تجعل من الأوضاع “رهينة” اجراءات ترقيعية على حساب المواطنين المتروكين لمصيرهم في قلب الإنهيار، وكأن الأمور بألف خير.
على حافة انتظار أن يشمل الاتفاق السعودي الإيراني لبنان بنفحاته “التوافقية”، تقف السلطة من دون أي خطوة عملية، ووفق مصادر متابعة فإن” الإنتظار سيطول لأن الملف اللبناني ليس أولوية للبلدين، فأجندة التسوية لم تصل بعد الى لبنان الذي بات آخر همّ لديهما، فالتعاطي الداخلي اللامسؤول ساهم في وضعه على الهامش”.
بعدما كان مقرراً الإثنين، تأجّل اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الى موعد يحدد لاحقاً افساحاً بالمجال امام دراسة مزيد من القوانين الجديدة في اللجان النيابية المشتركة، فيما جلسة مجلس الوزراء لم يتم حسم انعقادها، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حطّ في دار الفتوى حيث أكد أن الحكومة تقوم بواجباتها، وقد ارسلت مشاريع القوانين الى مجلس النواب لاقرارها، وهو ما اعتبرته مصادر بأنه ” ترويج لحقيقة غير موجودة، فالحكومة تتقاعس عن واجباتها تجاه الناس وترمي الكرة في مجلس النواب، وهي لم تقم بخطوة جدية لتصويب مسار الأمور وهمّ رئيسها الحفاظ على حظوظ له في تسوية الجديدة”.
من عين التينة حيث ذهب لـ”جسّ نبض” رئيس مجلس النواب نبيه بري حول موقفه منها، أبلغ ميقاتي بري” بأن الاوضاع تقتضي عملية طوارىء سريعة لانقاذ البلد فالحكومة لا تستطيع ان تقوم بدورها مع مجلس نيابي معطل ومع غياب انتخاب رئيس للجمهورية”، ليخرج بخلاصة بأن”لبنان أمام 3 خيارات اما الاتفاق مع صندوق النقد أو الاتفاق مع بعضنا البعض أو الا نتفق بتاتًا”، وأعلنها صراحة بأن “الطبقة السياسية هي المسؤولة، وانتخاب رئيس للجمهوريّة هو الحلّ”، قائلاً :“من ينتقدنا عليه أن يذهب وينتخب رئيساً”.
وفي إطار التحرّكات الديبلوماسية العربية والاجنبية، تصل إلى بيروت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، في ختام جولة شملت تونس ومصر والاردن قبل لبنان، بغية استطلاع التطورات في المنطقة على أكثر من مستوى، قبيل سلسلة اجتماعات ستُعقد في وزارة الخارجية الاميركية ستقدّم تقريرها فيها.
