لو ذكر العرّافون أنّ لبنان في الأيام الأولى من العام 2025 سوف يكون أمام وقائع كتلك التي تحصل في هذه الأيّام لكانوا رجما رُجموا. إلى الخيام التي يروي “حزب الله” عن مقاوميها “الأساطير”، حضر، الجمعة رئيس لجنة رقابة اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبير جيفرز، حيث جال فيها، مطلعًا على أوضاعها بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها وتسليمها الى الجيش اللبناني واليونيفيل. وفي مطار رفيق الحريري، تمّ الجمعة تفتيش ثاني طائرة إيرانية، للتأكد من أنها لا تنقل محظورات، وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال إنّ مصلحة لبنان تقتضي ذلك لحماية المطار. والخميس، أغارات طائرات اسرائيلية على جبل الريحان في جزين حيث استهدفت منصات صواريخ يملكها “حزب الله” بعدما امتنع الجيش اللبناني عن التعامل معها، بطريقة كرست إسرائيل مشرفة على تنفيذ قرار نزع صواريخ حزب الله، كشرط من شروط عدم العودة الى الحرب. وهذه عملية تكتسب أهميتها الإستراتيجية لأنها تحصل شمال نهر الليطاني، وليس في جنوبه.