أثارت مشاركة لاعبات روسيات باسم المنتخب السوري في دورة الألعاب العربية في الجزائر، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من نفي رئيس الاتحاد الرياضي السوري، فراس معلا، إلا أن الناشطين استمروا بالتندر على أسماء اللاعبات اللواتي لم يتمكن إخفاء هوياتهن الحقيقية.
تنتهي الكثير من الأسماء الروسية باللاحقة أوف التي تعني ابن فلان أو أوفا ابنة فلان، ك ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية.
وهناك أيضًا اللاحقة “إين” و ” إينا” والتي تعني أيضًا إبن وإبنة فلان وفلانة، كالبطلة الأولمبية الروسية سفيتلانا شكولينا، لذلك لم يصعب على السوريين أن يزوّروا الأسماء الروسية للرياضيين المشاركين تحت علم سوريا في إحدى البطولات العربية رغم محاولات التمويه.
فإقامة دورة الألعاب الرياضية العربية بعد١٢ عامًا من التوقف، لم يكن الشيء الوحيد الجدير بالذكر، فكان هناك أيضًا الرياضيون الروس الذين تشاركوا ضمن الفريق السوري في البطولة العربية بنسختها الثالثة عشرة في الجزائر التي تمتد حتى ١٥ تموز/يوليو الحالي.
وعلى الرغم من محاولات التمويه والتغيير في بعض الأسماء وتواريخ الميلاد، إلا أنّ السوريين والصحف ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لفتوا الأنظار إلى الرياضيين الروس ضمن البعثة السورية.
فمثلًا اللاعبة ألكسندرا ماكسيموفا التي حققت الميدالية الذهبية لسوريا ضمن منافسات فردي السيدات في الجمباز،
وبحسب موقع الألعاب الرياضية العربية الذي تضمّن قوائم أسماء اللاعبين المشاركين من الدول العربية هناك أيضًا السبّاحة االروسية آنستازيا سورمينا التي غيّر اسمها إلى إناس سوركين حسب ما تمّ تداوله، كذلك لاعبة كرة الريشة داليا دجيدجولا التي أصبح اسمها داشا ديدهولا.
كما هناك أيضًا لاعب الريشة الطائرة ميخائيل جلاشفيني ومتسابقة الدراجات تاتيانا مالكوفا أصبح اسمها تاتيا ملكو، وشقيقتها أيضًا على ما يبدو داريا مالكوفا التي أصبح اسمها دارى ملكو.
رئيس الاتحاد الرياضي السوري فراس معلّا، نفى لوكالة ريانوفوستي أن يكون هناك رياضيون روس ضمن البعثة، مؤكدًا عدم صحّة تلك التجاوزات قائلًا “إنه لا وجود لأي رياضيين روس في تشكيلة المنتخب السوري الذي يخوض دورة الألعاب العربية في الجزائر، تقدّم ثلاثة رياضيين روس متنافسين في السباحة وكرة الريشة والدراجات إلى الاتحادات الرياضية الدولية للحصول على الجنسية السورية للمنافسة في الفرق السورية لكن تمّ رفضهم”.
ولكن كلام معلا تقابل مع الأسماء المنشورة على الموقع الرسمي للبطولة وأيضًا تصريحات صحف وصحافيين روس بالإضافة إلى ما قاله المدير الفني للمنتخب الروسي لركوب الدراجات سيرغي كوفانتس لوكالة ريانوفوستي مشدّدًا على أنّ “إدراج الأختين تاتيانا وداريا مالكوفا في المنتخب السوري يعدّ انتهاكًا لجميع القواعد الممكنة”.
دحض كلام معلا أيضًا جاء في تغريدة من حساب قالت الصحف إنه من أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني تؤكد مشاركة الرياضيين الروس ضمن الفريق السوري وتقول التغريدة: ” يحاول الرياضيون في الاتحاد الروسي الالتفاف على العقوبات باستخدام جنسية مزيّفة لدول غير أوروبية للمشاركة في المسابقات الدولية في دورة الألعاب العربية في الجزائر، تظاهروا بأنهم سوريون”.
ولم يفت السورين هذا الخبر الذين تداولوه على مواقع التواصل الاجتماعي بين ساخر ومتقبّل.
يذكر أنّ هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها الجزائر دورة الألعاب الرياضية العربية بعد ١٩ عامًا من استضافتها للدورة العاشرة عام ٢٠٠٤.
(بي بي سي)