"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

"لا وقت للبنانيين لإضاعته".. ترامب يريد نتائج سريعة

نيوزاليست
السبت، 15 مارس 2025

"لا وقت للبنانيين لإضاعته".. ترامب يريد نتائج سريعة

أبلغت الإدارة الأميركية السلطات اللبنانية بمواقف من الممكن اعتبارها “متشدّدة” حول الأوضاع في الجنوب وأداء الحكومة الأمنيّ.

ونقلت العربية.نت/الحدث.نت عن مصادر “مطلعة على النقاشات الأميركية اللبنانية” والتي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، أن المسؤولين في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية أبلغوا الحكومة اللبنانية أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد خلال وقت قصير جداً أن يرى نتائج”.

كما أضاف المسؤولون أن “لا وقت لإضاعته ويجب أن تصل الأمور بين لبنان وإسرائيل الى إنجازات يمكن الإعلان عنها في مهلة أسابيع”.

تهديد بعمليات عسكرية

أما الأخطر في كل هذه الرسائل التي تولّى إيصالها عدة مسؤولين أميركيين إلى الحكومة في بيروت، بحسب شخصيات اطّلعت عليها إيصال تهديد واضح بأن “ترامب سيسمح بتحركات إسرائيلية عسكرية واسعة في لبنان إن لم تصل الأمور إلى النتائج المطلوبة”.

ما يضع الحكومة اللبنانية أمام تحدّيات حقيقية خصوصاً لجهة الإطار الزمني، لاسيما أنه تمّ انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة حديثاً، وبالتالي فإن الحكم الجديد يحتاج وقتا لإعادة ترتيب وضع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية وتجنيد عناصر جديدة لضمّها إلى الجيش اللبناني.

محادثات “دبلوماسية”

وكان الأميركيون أصروا خلال الأسابيع القليلة الماضية على إيجاد صيغة جديدة لتحلّ محلّ اتفاق وقف إطلاق .النار مع إسرائيل، الذي مدّد حتى منتصف شهر فبراير الماضي

ومنذ أيام أعلنت نائبة الموفد الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس “أن الولايات المتحدة ستجمع لبنان وإسرائيل لمحادثات دبلوماسية مخصصة لحلّ قضايا عالقة وهي إطلاق سراح السجناء والخلافات على النقاط الحدودية عند الخط الأزرق والنقاط الخمس حيث بقي الجيش الإسرائيلي”.

أما الاختلاف الأكبر في هذا الإعلان مقارنة مع ما سبقه فيقوم على أن الولايات المتحدة تنظر إلى “عقد مجموعات العمل التي يقودها دبلوماسيون لحلّ القضايا”.

المشكلة الرسمية

لكن الأطراف اللبنانيين باتوا يدركون الآن، أن إدارة ترامب تفرض عليهم تحوّلاً أساسياً في إدارة المفاوضات مع إسرائيل. فمنذ المفاوضات الثنائية العام 1992، لم يحصل أن كانت المفاوضات بين البلدين على المستوى “الدبلوماسي” والدبلوماسية تعبّر عند انخراطها في التفاوض عن تمثيل رسمي للدولة أكان لبنان أو إسرائيل.

وقد عبّر لبنانيون تحدّثوا للعربية.نت/الحدث.نت من العاصمة واشنطن، عن نوع من القلق حيال هذه الخطوة، خصوصاً أنها غابت عن المسألة اللبنانية الإسرائيلية لثلاثة عقود.

علما أن هناك مخارج كثيرة يمكن العودة إليها مثل تشكيل وفد لبناني كما حصل في مفاوضات 17 أيار 1983 الذي ترأسه سفير سابق وكان من بين أعضائه شخصيات دبلوماسية وقضائية وعسكرية.

إلا أن الحكومة اللبنانية مترددة جداً أمام هكذا طروحات، وقد اعتبرت أن الاجتماعات لا تعني “مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل”، وتريد إبقاءها في إطار تطبيق القرار 1701 ووقف إطلاق النار الأخير بين لبنان وإسرائيل.

المطالب والمساعدات الأميركية

لكن الولايات المتحدة قد تتخطّى هذه العقدة، دون التخلي عن إصرارها على رؤية نتائج ملموسة من الحكومة اللبنانية.

علما أن هناك ثلاثة مطالب أميركية واضحة، ألا وهي منع أي تهريب أسلحة أو أموال عبر المرافئ والحدود إلى حزب الله، وتحقيق انتشار متين للجيش اللبناني في الجنوب، والبدء في القضاء على قدرات حزب الله العسكرية على الأراضي اللبنانية خلف نهر الليطاني.

وقد تبلورت تلك المطالب في عدة بيانات رسمية صدرت عن الإدارة الأميركية، وهذا ما عبّرت عنه تصريحات رسمية للخارجية الأميركية مركزة على دعم الجيش اللبناني.

فقدّ أكّد متحدث باسم وزارة الخارجية أن مبلغ 95 مليون أميركي من صندوق المساعدات العسكرية الخارجية متوفّر للبنان. وأضاف أن “الولايات المتحدة لديها ثقة بالجيش اللبناني لكن الطريق ما زال طويلاً”.

كما أكد في تصريح للعربية/الحدث “أن واشنطن ستتابع دعم الجيش اللبناني فيما يعمل على زيادة قدراته”. وتابع قائلا “إن تعزيز قوة الجيش ومساعدته على بسط سيادة لبنان على طول منطقة جنوب الليطاني هو الحلّ الوحيد الممكن للأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق”.

كذلك أشار إلى ضرورة أن يتعاطى الجيش مع وجود حزب الله جنوب الليطاني. وقال “قامت إسرائيل باستهداف مواقع حزب الله في جنوب الليطاني ومن المهم أن يكون الجيش اللبناني قادراً أن يفعل ذلك لوحده”. وتابع “لذلك نحن ندعم تعزيز الجيش الذي حقق تقدّماً عظيماً في ظل قيادة الرئيس جوزيف عون وعليه أن يحتكر القوة داخل لبنان”.

التحدّث إلى الأميركيين

لا تجد الحكومة اللبنانية أنها في موقع سهل، فهي من جهة تريد التأكد من أنها تطبّق البيان الوزاري، وتحافظ على الاستقرار داخل البلاد، كما عليها تحرير أراضيها من الوجود العسكري الإسرائيلي ووقف الغارات التي يشنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على عناصر حزب الله ومستودعاته. كما عليها أن تتجاوب مع المطالب الأميركية.

وربما تكون إحدى المهمات الصعبة في واشنطن هي التخاطب مع الإدارة الحالية، فاللبنانيون يعرفون الآن أن نائبة الموفد مورغان اورتاغوس تمسك بملف لبنان، وهي تشدد في كل مناسبة على موضوع السيادة اللبنانية وبأسرع وقت، كما أن باقي فريق ترامب معروف بعدائه المستحكم لحزب الله، ويعتبره إرهابياً، ويجب القضاء عليه الآن وليس غداً.

المقال السابق
هل تجد صعوبة في الاستيقاظ صباحا؟.. جرب هذه التعديلات البسيطة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

ألم يحن بعد أوان التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية