الجيش الإسرائيلي يزيد من استعداده “للمرحلة التالية من القتال في الشمال
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الجيش يزيد من استعداده “للمرحلة التالية في القتال في الشمال”، في أعقاب الهجوم الصاروخي القاتل الذي شنه حزب الله يوم أمس على مجدل شمس.
“نحن نعرف بالضبط من أين تم إطلاق الصاروخ. لقد فحصنا هنا على جدار ملعب كرة القدم بقايا الصاروخ، ونعرف أن نقول إنه صاروخ فلق برأس حربي يبلغ وزنه ثلاثة وخمسين كيلوغراما. هذا صاروخ لحزب الله. ومن يطلق مثل هذا الصاروخ على منطقة حضرية يريد قتل المدنيين، يريد قتل الأطفال”، يقول هاليفي في بيان مصور من مكان الهجوم.
“نحن نزيد بشكل كبير من استعدادنا للمرحلة التالية من القتال في الشمال ، حيث نقاتل في نفس الوقت في غزة. نحن نعرف كيف نهاجم حتى بعيدا جدا عن دولة إسرائيل. سيكون هناك المزيد من التحديات، وسنرفع من استعدادنا”.
“عندما يطلب منا ذلك سنتصرف بقوة. واجبنا هو إعادة السكان إلى الشمال بأمان إل ى منازلهم، في الشمال كله، الجليل ومرتفعات الجولان… إنه يوم صعب، سنعمل من أجل أيام أفضل”، يضيف هاليفي.
واجري كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في اسرائيل مشاورات السبت حول رد إسرائيل على الهجوم المباشر والمميت الذي أسفر عن مقتل 12 اسرائيليا من بينهم أطفال في مجدل شمس. وقالت مؤسسة الدفاع : “سيكون هناك رد لم نشهده حتى الآن في الحرب”.
ويشارك في المشاورات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الموجود حاليا في واشنطن، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومسؤولون مختصون في القيادة الشمالية وسلاح الجو. ووفقا لمصادر في مؤسسة الدفاع فإن الرد الإسرائيلي على الضربة المباشرة سيكون “مختلفا” عما رأيناه في الأشهر التسعة من القتال بين إسرائيل وحزب الله. “إن العواقب القاسية لدفع حزب الله الى التراجع لم تكن لديها الشرعية حتى الآن. لقد كانت إسرائيل حتى الآن حذرة ومحدودة من حيث الأهداف والمسافات من الحدود الإسرائيلية ودرجة الهجمات”.
وقال أعضاء مجلس الوزراء ل N12 إنه في اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني القادم، سيقولون لنتنياهو: “لقد تم تجاوز الخط الأحمر، وعدم الرد بشكل كبير سيكون متساهلا”. حتى الآن، لا يوجد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية للمدنيين، لكن الوضع قد يتغير في الساعات القادمة.
وقال مصدر دبلوماسي إن بنيامين نتنياهو، الموجود في واشنطن، على اطلاع على تفاصيل الحادث ويجري مشاورات أمنية. ويقوم وزير الدفاع يوآف غالانت أيضا بتقييم الوضع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي وكبار مسؤولي الدفاع. وأضاف مصدر إسرائيلي رفيع في حاشية رئيس الوزراء في الولايات المتحدة: “الحادث سيؤدي إلى تحول دراماتيكي في القتال في المنطقة”.
في هذا الوقت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي إن الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على مجدل شمس أسفر عن مقتل 10 أطفال وشبان.
“جميع القتلى هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 20 عاما. نحن نشارك حزن العائلات ونحتضن المجتمع الدرزي في أوقاته الصعبة”.
ويقول إنه وفقا للتحقيق الأولي، انطلقت صفارات الإنذار في البلدة الواقعة في مرتفعات الجولان “لكن هذا تنبيه فوري، قصير جدا”.
“من تحقيق سلاح الجو الإسرائيلي تبين أن صاروخا واحدا” سقط على ملعب كرة القدم في مجدل شمس، يقول هاغاري، مضيفا أن الجيش يواصل التحقيق.
“في الساعة الماضية، كان حزب الله يكذب وينكر مسؤوليته عن الحادث. استخباراتنا واضحة، حزب الله مسؤول عن قتل الأطفال الأبرياء”.
“مرة أخرى يتم الكشف عن وحشية حزب الله كمنظمة إرهابية. هذا حادث خطير للغاية وسنتصرف وفقا لذلك».
