تراجع رئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجية عن المواعيد التي سبق أن حدّدها لل إعلان عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، إثر ترشيح “الثنائي الشيعي” له، وسط الكلام عن تراجع حظوظه الرئاسيّة، لا يفيد، وفق قراءته بأنّه “غير واثق” بحظوظه الرئاسيّة. ووفق انطباعات وكلام نقله زوار بنشعي في الساعات الماضية، فإنّ فرنجية يتصرف على اساس امرين: الاول ان مَن رشّحه ليس في وارد التخلي عنه او المساومة عليه، والثاني انه (فرنجيه) ما انفك الاول والاقوى في قائمة المرشحين المحتملين للرئاسة الاولى.
وينقل هؤلاء الزوار عن فرنجيه قوله انه “يملك 50 بالمئة من امكانات الوصول الى قصر بعبدا، في حين ان أقرب منافس له لا تتجاوز حظوظه الـ 15 بالمئة على أبعد تقدير”.
وينقل هؤلاء عن فرنجيه ايضا انه في المقام الاول من المرشحين الذين يحظون باحتضان خارجي. وهو في هذا الإطار يعتبر ان باريس هي من العواصم التي تبذل جهودا لتحقيق ظروف وصوله الى سدة الرئاسة. وهذا الواقع يضاف الى دعم جليّ من روسيا وإيران وسوريا. ويلفت الى ان باريس بما تمثل لا تكتفي فقط بدور التأييد بل تجسد دعمها من خلال حواراتها واتصالاتها المستمرة مع الرياض واطراف اخرى لإقناعها بأهمية تسهيل وصوله الى قصر بعبدا.
ويشير فرنجيه ايضا الى انه بدأ رحلة الانفتاح على العواصم الخليجية من خلال ارسال رسائل اليها محورها امران:
الا ول قدرته المعروفة بأخذ تعهدات وضمانات من “حزب الله” للتعاون وتسهيل الحلول المنشودة اكثر من اي مرشح آخر نظراً الى ثقة الحزب الكبرى به.
الثاني ان الحل في لبنان سياسي قبل ان يكون شيئا آخر بشهادة النخبة التي تردد دوما ان المعبر الاجباري للحل يتمثل بانتخاب رئيس والاتفاق على حكومة تجسد طموحات الجميع وتكون موضع ثقتهم.
ولا يفوت فرنجيه ان يؤكد مجددا انه ليس مرشحا استفزازيا، لاسيما وقد اثبت هذا بأدائه ومسلكه السياسي منذ اعوام.