صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الاثنين، بالإجماع على تعيين ماركو روبيو، مرشح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لوزارة الخارجية.
روبيو أول أميركي من أصول كوبية يتولى هذا المنصب، وهو أيضا أول عضو في إدارة ترامب الجديدة يحظى بموافقة مجلس الشيوخ.
مواقفه يُعرف روبيو بمواقفه المناهضة للصين وروسيا وإيران. فخلال عمله في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، كان من أبرز المطالبين بسياسة أميركية خارجية أكثر صرامة.
وهو من أشد المنتقدين لسياسة الرئيس بايدن تجاه طهران.
خلال جلسة المصادقة على تعيينه وزيرا للخارجية، دعا روبيو إلى فتح المجال لأي ترتيب قد يؤدي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لكنه شدد على ضرورة الحذر في التعامل مع إيران.
وأشار إلى أن أي تنازلات تُقدّم لإيران يجب أن تأخذ في الاعتبار احتمال أن تحاول طهران استخدامها لتعزيز قدراتها العسكرية ودعم جماعات مثل حزب الله.
في ما يتعلق بأوكرانيا، أكد روبيو خلال جلسة الاستماع أن التفاوض هو الحل الوحيد أمام كييف لإنهاء الحرب.
وانتقد استمرار المساعي لمساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو، على اعتبار أن استمرار الحرب لا يؤدي إلا إلى سقوط مزيد من القتلى، دون وجود إ مكانية لتحقيق نصر حاسم على جانبي القتال.
وكان روبيو من بين 15 سيناتورا جمهوريا صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا، التي تم تمريرها في أبريل الماضي.
وغزو روسيا لأوكرانيا، الذي سيدخل عامه الرابع الشهر المقبل، يُشكل أحد أكبر التحديات التي ستواجه إدارة ترامب القادمة في مجال السياسة الخارجية.
وشهدت العلاقة بين روبيو وترامب صداما كبيرا في 2016 بشأن إسرائيل، واتهم ترامب بأنه “مناهض لإسرائيل”.
ثم أصبح من الداعمين للرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2024، وكان من أبرز المرشحين لشغل منصب نائب الرئيس.
ولد روبيو في ميامي عام 1971 لوالدين غادرا كوبا إلى الولايات المتحدة عام 1956، قبل أن يتولى فيدل كاسترو السلطة في الثورة الشيوعية.
عمل والده نادلا ووالدته عاملة تنظيف في الفنادق، وقضت العائلة عدة سنوات في لاس فيغاس قبل أن تعود إلى ميامي.
تخرج روبيو من جامعة فلوريدا عام 1993، ثم حصل على شهادة في القانون من جامعة ميامي.
تزوج من جانيت دامبروسيو، عام 1998، ولديهما أربعة أطفال.
وزير الدفاع
صادقت لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس ، الاثنين، على تعيين بيت هيغسيث وزيرا للدفاع.
وهيغسيث، جندي سابق في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان، معروف برفضه مشاركة النساء في خطوط المواجهة، وينتقد حلف شمال الأطلسي (ناتو).
فور ترشيحه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد أنه يريد إصلاح وزارة الدفاع “جذريا”.
وأشار إلى وجود تماد كبير في ثقافة “ووك” (woke أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز)، من خلال إقالة بعض الجنرالات وإعادة فرض حظر انخراط المتحولين جنسيا في صفوف الجيش.
وأكد هيغسيث أمام لجنة الخدمات المسلحة، أن “ترامب يريد أن يركز البنتاغون على القتال والجدارة والمبادئ والجهوزية. هذا كل ما في الأمر. هذه وظيفتي”.