أشارت صحيفة “جوان”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إلى ترشيحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد أسبوع من انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، وقالت إن الشخصيات التي رشحها ترامب لتولي مناصب حساسة في إدارته القادمة تكشف صعوبة التفاوض بين طهران وواشنطن في عهده الجديد، موضحة أن هذه الشخصيات لها مواقف واضحة في معاداة طهران ومعارضتها.
الصحيفة أشارت إلى بيت هيغسيث، وزير الدفاع المحتمل لترامب، وهو جندي مقاتل سابق ومذيع في قناة “فوكس نيوز”، وقالت إن مواقف هيغسيث تجاه إيران كانت واضحة، حيث دعم فكرة قيام إسرائيل بشن ضربات جوية على المواقع النووية الإيرانية، مؤكدا أن ذلك هو الخيار الصائب الذي يجب القيام به.
كما لفتت الصحيفة إلى ترشيح ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية الأميركي، وقالت إن روبيو أيضا معروف بمعاداته لطهران ومعارضته الشديدة للاتفاق النووي، وتأكيده على إمكانية استخدام الخيار العسكري لمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي.
صحيفة “كيهان”، القريبة من المرشد الإيراني، خاطبت الداعين إلى التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية في عهد ترامب، وكتبت في مانشيتها ليوم الخميس: “ليقرأ دعاة التفاوض مع أميركا.. صهاينة وضد إيران.. خاصيتان بارزتان في أعضاء إدارة ترامب القادمة”.
وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين في طهران يرددون فكرة أن ترامب رجل تاجر، وأنه تغير عن دورته السابقة، ويدعون إلى التفاوض مع “مجموعة متوحشة” شعارها دائما هو: “الحرب مع إيران”.
وقالت الصحيفة المقربة من المرشد خامنئي إن هؤلاء المسؤولين الذين تم ترشيحهم في مناصب حساسة، مثل وزارة الدفاع والخارجية والاستخبارات ومستشار الأمن القومي الأميركي، كلهم أصحاب سجلات سيئة تجاه طهران، ويدعون إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وإسقاط النظام الإيراني.
ونشرت صحيفة “آرمان ملي” مقالا للكاتب والدبلوماسي السابق عبد الرضا فرجي راد، قال فيه إن اختيار هذه الشخصيات الجدلية والمعادية لإيران لا يمكن اعتباره نهاية لإمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، لأن هؤلاء المسؤولين في نهاية المطاف سيعملون على تنفيذ رغبة ترامب وإرادته.
كما لفت الكاتب إلى أهمية زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وقال إن نظرة ترامب تجاه الملف النووي الإيراني تعتمد على هذه الزيارة، وذكر أنه من المهم لإيران أن تتوصل في هذه الزيارة إلى تفاهمات واتفاق مع غروسي بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين، لمنع مدير الوكالة من تقديم تقرير لمجلس المحافظين يتهم طهران بعدم التعاون والشفافية في برامجها النووية.
ولفت الكاتب إلى أن التفاوض مع دونالد ترامب لا ينبغي أن يطول، لأن شخصية ترامب مختلفة عن بايدن والديمقراطيين عموما، فهو يريد التوصل إلى اتفاق بشكل سريع، وإلا فإنه سيعود إلى فرض عقوبات صارمة ضد إيران إذا لم يصل إلى الاتفاق المطلوب.