تعليقًا على ما حصل في جلسة مناقشة موازنة 2024، وبعدما حصل سجال حادّ داخل قاعة المجلس بعد اعتراض النائب ملحم خلف على التشريع بظلّ غياب رئيس للجمهورية، معتبراً ان المجلس هو هيئة ناخبة وعليه انتخاب رئيس الجمهورية وان هذه الجلسة هي جلسة “حكمية” تقتضي انتخاب رئيس، ورد النائب علي حسن خليل على خلف قائلًا: “ان هذا المجلس ليس للمسرحيات” وموجّهًا الإتهامات الى نواب التغيير بوصفهم بالـ “مافيا”، كتب النائب وضاح الصادق عبر حسابه على منصة “اكس”: “يتهمنا علي حسن خليل أننا مافيا وصرلو حاملنا سنتين. قمة الوقاحة ممن استفاد من أكياس المال من أهالي وادي أبو جميل خلال تسوية سوليدير، وممن كان العقل المدبر ومهندس كل الفساد في البلد، حتى أصبح يسافر في طائرات خاصة ويمتلك مئات ملايين الدولارات، وارتكب جرائم منظمة بحق الدولة والمودعين عند تولّيه وزارة المالية شريكاً لرياض سلامة. والطامة الكبرى أنه مطلوب من العدالة يحتمي بالغطاء السياسي. العالم بأسره يعرف من هي المافيا في لبنان ومن نهبه، أما نحن فلنا الفخر جميعاً كنواب تغيير عندما تأتي مذمتنا من مافيا السياسة، ببساطة، يا حاج إذا انزعجت بهالسنتين نحنا باقيين وبعدك ما شفت شي. التغيير بدأ وآت لا محالة.”
وحصلت مشادة بين خليل والنائب فراس حمدان، وقد وصفه خليل بـ”التافه” وقال له: “إنتو قرطة مافيات”، في إشارة إلى “نواب التغيير” وارتفع الصراخ والهرج والمرج في القاعة. وردت عليه النائبة بولا يعقوبيان “مطلوب للعدالة وتتحدث عن مافيات”.
وحفلت الجلسة بسجالات. وبدأت بسجال بين النائب ملحم خلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعد رفض الاخير إعطاء “الكلام بالدستور” لخلف للحديث عن استحالة التشريع بغياب رئيس. وقال له بري “ما رح أعملك بطل وطلعك برا القاعة”. وقال خلف الذي انحسب من القاعة: “أطلب الشّروع فوراً بانتخاب رئيس للجمهورية والتعطيل المتعمّد انقلاب على الجمهورية وعلى سيادة القانون والدستور والاستمرار في جلسة الموازنة بمثابة انقلاب على النظام ولن أقبل بالمشاركة فيه والاستمرار بهذا النهج سيسقط الجمهورية على رؤوس الجميع وإذا لن ننتخب رئيساً سأخرج كبطل من المجلس لأنني لن أخالف الدستور”.