"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

كيف ردّ السفير اللبناني في باريس على "المزاعم العنفية والجنسيّة" التي استهدفته ؟

نيوزاليست
السبت، 3 يونيو 2023

كيف ردّ السفير اللبناني في باريس على "المزاعم العنفية والجنسيّة" التي استهدفته ؟

اكتفى السفير اللبناني في باريس رامي عدوان، منذ نشرت الصحافة الفرنسية مقالات عن فتح تحقيقات بمزاعم اعتداءات جسدية وجنسية رفعتها بوجهه موظفتان سابقتان في السفارة أقامتا علاقات “رضائية” معه، بردود أعطاها لموقع “ميديا بار” الفرنسي، خلال إعداد تحقيق صحافي عن هذه المزاعم.

وردًا على اتهامات وجهته إليه الموظفة المسمّاة “إيفا” عن أنّه أهانها وضربها، قال:” لم أرفع أبدًا يدي عليها. إنّ اتهاماتها لا معنى لها. كان لدينا علاقة انتهت بطريقة إشكالية، بعدما حاولت هذه الشابة استغلال علاقتنا هذه لتعزيز موقعها في السفارة”.

وعن إقدامه على رمي حقيبة يد المدّعية نفسها من النافذة بعدما انتقدت عمله وإقدامه على معاملتها بالعنف بعدما هددته برمي هاتفه ومن ثم ضربها على رأسها بجسم صلب ورفضها تقديم شكوى ضده “لأنني لا أريد أن أؤذي بلادي ولا أن أفسد حياة هذا الرجل” الذي تقيم معه علاقة حميمة وسرية لأنه متزوج ولديه أولاد، قال السفير اللبناني:” لقد ثار غضبها، يومها ولا أعرف السبب، وبدأتْ بالصراخ وراحت ترمي الأغراض الموجودة على مكتبي واستحوذت على هاتفي. لقد صرخت في وجهها وطلبت منها أن تغادر. لقد تدافعنا. كان هناك صريخ وحركات قاسية، ولكن لم أضربها ولم أرمِ أغراضها”.

وفي صيف العام 2022 تقدمت “إيفا” بشكوى ضد السفير، بعدما كانت قد أبلغت عدوان مغادرة عملها في نيسان 2021 .

هي تقول إنّ قرار الإستقالة أخرجه عن طوره وراح يقذفها بأشياء بمتناول يديه ولكنّه يرد:” هذا لم يحصل”.

شكوى ايفا تمحورت حول اتهام السفير بالإغتصاب، في الطبقة الأخيرة من السفارة وفي مقر إقامة السفير، في 17 أيار 2020 ، وذلك إثر غداء مع موظف آخر في السفارة عندما فرض عليها السفير بالعنف والمفاجأة علاقة جنسية. تقول “إيفا” إنها صرخت من الوجع وقالت له: توقف. ورحت أبكي وأرتجف.

“إيفا” زوّدت الشرطة بتبادل الرسائل بينها وبين السفير مساء اليوم نفسه وغداته، حيث اتهمته باغتصابها.

ولكن السجلات خالية من أي كلام للسفير الذي يؤكد أن علاقتهما كانت رضائية، وأن الشكوى تأتي بعد سنتين من المزاعم، “فهل هي شكوى جدية؟“.

وفي 21 شباط 2023 تقدمت “غبريال”، وهي موظفة سابقة أيضًا في السفارة اللبنانية في باريس، بشكوى ضد السفير تزعم فيها معاملته إيّاها بالعنف.

هذه الطالبة اللبنانية التي وصلت الى فرنسا في العام 2018 وكانت في الثالثة والعشرين من عمرها، عملت أربع سنوات في السفارة حتى نهاية العام 2022. بدأت متدربة قبل أن تصبح موظفة في ديوان السفير. هي الأخرى أقامت علاقة حميمة مع عدوان ناسبة ذلك الى سلطته والخوف ونظام الثواب والعقاب القائم.

وتقول غبريال إنها كانت ضحية عنف جسدي، وتروي أنه في أحد أمسيات أيار 2022، وبعد حفلة للبوليتكنيك في أوبرا باريس، وبعد مشادة بينهما ضربها عدوان، مرات عدة على وجهها.

وعن سبب عدم رفعها شكوى ضده قالت هذه التي تتهمه بإقامة علاقات جنسية غير رضائية معها: “لم أجرؤ. كنت احبه كثيرًا”.

وتروي واقعتين حصلتا معها، الأولى في أيلول 2022 عندما رافقت السفير إلى منتدى السلام في مقاطعة كلفادوس الفرنسية، إذ إنه بعد غداء في المطعم، أقدم على ضربها على رأسها بعدما رفضت ممارسة الجنس معه، فخرجت من السيارة. حينها صرخ السفير فيها وقال:” تريدين المغادرة؟ سوف أقتلك”.

بعد ذلك تقدم بالسيارة نحوها فتراجعت هي ولكن الإطارات مرّت على قدميها، فسقطت أرضًا، وقد سارع الى نقلي لأخذ صورة وتبيّن أن لا كسور أصابتني.

ويرد السفير أنّ السيارة انحرفت عن مسارها، ولم تتوقف إلا عندها. انا لم أشأ أبدًا دهسها. وعندما اصطدمت السيارة بها سارعت الى مرافقتها لأخذ صور الأشعة لأطمئن عليها.

وفق رواية غبريال، فهي بسبب حادثة أخرى غادرت السفارة ,انهت علاقتها بعدوان.

تقول إن ذلك حصل في 27 كانون الأول 2022، عندما وصل السفير ليلًا الى منزلها، وهو مخمور، وحاول أن يمارس الجنس معها. ولكن عندما رفضها ذلك ، وضع يديه على رقبتها وحاول خنقها.

وعلى ذلك، يرد السفير عدوان : “وصلت الى منزلها في هذا المساء، حيث اتهمتني، فورًا، بإقامة علاقة مع إمرأة أخرى. في تلك الليلة لم تكن هناك أي علاقة جنسية. لقد بصقت على وجهي وحاولت خنقي وهي تصرخ. أبعدتها عني ولكن لم أحاول أبدًا خنقها”.

وعن استعمال كلمات قاسية في تعاطيه مع الموظفين، يقول السفير:” أنا مهووس بعملي، ويحصل معي أحيانًا أن أكون بذيئ الألفاظ، وأنا أحترم مساعديّ وعملهم “.

وعن مقالة استهدفت عمله السابق في سفارة لاهاي في هولندا يقول عدوان:” كانت تهدف الى تصفية حسابات سياسية، عند تعييني مديرًا لمكتب وزير الخارجية. المقال المذكور كان من دون توقيع ولم تتم متابعته”.

وزارة الخارجية اللبنانية وفي تعليق ناطق باسمها أشارت الى أنها لم يتم تبيلغها بهذه المزاعم.

النيابة العامة في باريس قالت إنها ليست في وضعية تسمح لها بالجواب عن هذه القضية.

وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أنها لا تملك أي عناصر حول هذا الملف المسمول بالسرية القضائية.

المقال السابق
ممارسة الجنس تتحوّل "رياضة".. والسويد تستضيف أول بطولة في العالم
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هل يقتدي "حزب الله" بإيران "الفخورة" بضبط النفس بعد اغتيال هنية؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية