قال رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ، خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء المتن في “التيار الوطني الحر”، في حضور الرئيس ميشال عون،: “لن نسمح لمن لم يستطيعوا خرقنا من الخارج أن يخرقونا من الداخل”، لافتاً إلى أن “التيار دخل الحكم للاصلاح والتغيير وبناء الدولة وليس ليصبح جزءا من المنظومة”.
وشدد على أن “التيار أصبح مؤسسة ولدينا نظام هو دستورها ونعدله سنويا لأننا نتطور وتبعا للحاجة ويتضمن الزامية التزام سياسة التيار من الاشخاص الذين يتم تعيينهم بمراكز مسؤولية مثل النواب والوزراء لا ان نبقى نتعرض للطعن بالظهر ممن أوصلناهم الى مراكز المسؤولية”.
أضاف: “نحن لا نطلب من مسؤول أن يكون لديه ولاء شخصي بل أن يكو ن ولاؤه للتيار وعندما نختاره بموقع المسؤولية أن يلتزم قرارات التيار وسياسته. التيار حزب فيه مسؤولية ومن يريد أن يكون في صفوفه عليه أن يلتزم وإلا لا يكون فيه”، وقال: “شبعنا خيانة والجميع يقولون لنا وعن حق لماذا يحدث معكم هكذا؟”، نرد: “ببساطة لأن هناك الكثير من الحرية والديمقراطية في التيار ولكن الأمور تخطت الحرية والديمقراطية الى الفوضى”، مشددا على أن “النظام نلتزمه ونعدله حسب الاصول وكان يجب أن نعدله بأن اختيار النواب لا يخضع فقط لاستطلاع رأي بل أيضا لتقييم الشخص اذا كان ملتزما أو لا”.
تابع: “نقوم بايصال نائب بأصوات التيار ولكن لا نضمن التزامه بكتلة التيار لأننا لا نعرف إذا كان سيلتزم التصويت معنا أو ضدنا، فهل يحصل هذا في حزب آخر في لبنان؟”، مشددا على أننا “منذ عامين نحاول التروي”، وسأل: “ماذا كان سيحصل لو أن نائباً من باقي الاحزاب صوت في مجلس النواب لمرشح لرئاسة الجمهورية خلافا لقرار حزبه ويبقى فيه، أو يتحدث بالإعلام خلافاً لسياسة حزبه ويبقى فيه، أو يسافر ويعقد لقاءات ويقوم بمبادرات وسياسات مغايرة لسياسة حزبه ومن دون علمه ويبقى فيه؟“.
ختم :” إن الحفاظ على التيار أهم من الحفاظ على أي فرد فيه وهو أكبر من الجميع وسنحافظ عليه ليبقى قويًاً، وأعدكم بأنّه سيبقى أقوى والانتخابات مقبلة”.