"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

كيف علق نصرالله على الاتفاق السعودي – الايراني؟

نيوزاليست
الجمعة، 10 مارس 2023

اعتبر الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله أنّ توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تحوّل جيد ونحن سعداء لأنه لدينا ثقة أنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة، واشار ان الاتفاق السعودي الإيراني إذا سار في المسار الطبيعي سيفتح آفاقا بكل المنطقة ومن جملتها لبنان، وقال “نحن على ثقة أن الطرف الإيراني لا يقوم مقام الشعوب باتخاذ القرارات”، واعلن ان اي مساعدة خارجية للبنانيين نرحب بها ولكن لا نقبل فيتوات ولا يحق لأي دولة ان تفرض فيتو في الاستحقاق الرئاسي واللبنانيون معنيون ان يكونوا بمستوى قراراهم وسيادتهم. ولفت اننا لا نريد أن نفرض رئيسا للجمهورية على أحد في لبنان ونريد أن نفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق مشيرا اننا قلنا إننا ندعم مرشحا طبيعيا لرئاسة الجمهورية في لبنان وأنتم رشحوا من تريدون ولنتحاور.

“نحن على ثقة أن الطرف الإيراني لا يقوم مقام الشعوب باتخاذ القرارات”

أشار نصرالله، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في ذكرى أسبوع أسد محمود صغير الملقب بـ”الحاج صالح”، إلى أن “هناك من يتصور أن لبنان هو جزيرة في قلب محيط، ولا علاقة بكل ما له علاقة بالمنطقة”. وقال: “للأسف، هناك بديهيات تحتاج إلى نقاش أي عن أن لبنان يتأثر بدول المنطقة، وبشكل أساسي بدول الجوار سوريا وفلسطين. وبالتالي، الحديث عن سوريا وفلسطين وحاضرهما ومستقبلهما هو حديث عن حاضر لبنان ومستقبله”.

وأضاف: “هناك من لديه رؤية مختلفة يتصور أنه ليس معنيا بما يجري بسوريا وفلسطين، لكن في ما يتعلق بدول الخليج يكون معنيا بذلك”.

وأشار إلى أن “سوريا آمنة مستقرة وغير محاصرة وتنمو اقتصاديا فهذا له تأثيرات عظيمة على لبنان وفلسطين، ومن يناقش بهذه الحقيقة هو خارج الواقع”، متسائلا: “تصوروا أن بجوارنا فلسطين من دون إسرائيل، فكيف يكون وضع لبنان؟“.

وأكد أن “مشروع الحرب الكونية على سوريا فشل”، وقال: “لست أتحدث عن نصر كامل، لأن هناك مجموعة من الملفات العالقة وما زال التحدي قائما”.

وأضاف: “كلنا يعرف موقع سوريا منذ بدء الصراع العربي – الإسرائيلي، خصوصا في الخمسين السنة الماضية، فسوريا كانت دائما أساسا في جبهة الصراع مع العدو الصهيوني، وأساس في محور المقاومة، ورغم الحرب الكونية ستبقى هكذا”.

وتابع: “هناك عدد كبير من المحللين يتحدثون عن أن سوريا ستتم استعادتها إلى الحضن العربي. وبالتالي، ستخرج من محور المقاومة، وهذا غير صحيح، فسوريا هي في قلب محور المقاومة. في السنة الثانية من الحرب الكونية عليها، عرض عليها أن تتخلى عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو، والقيادة السورية رفضت ذلك. وبعد ذلك، أعيد هذا العرض بمغريات ورفضت أيضا”.

وقال عندما نرى وفوداً عربية او غربية رسمية نشعر بالسعادة ولا نقلق ولا نخاف على قدر الثقة بالقيادة السورية وموقعها في محور المقاومة الذي تعمد بالدم مشيرا ان من يخاف من الحوار هو الضعيف والذي حجته ضعيفة وسوريا اليوم هي قوية منتصرة.

ولفت الى ان هناك محاولة خصوصا في السنوات الاخيرة لايجاد التباسات داخل محور المقاومة ومحاولة القول ان ايران الان تسيطر على سوريا وان القيادة السورية لا تقدم على اي خطوة الا بعد اخذ الموافقة من طهران مؤكدا ان هذا كذب وتزوير وتضليل ومحاولة لتحريض بعض الشعب السوري.

وشدد على ان سوريا والقيادة السورية تمارس كامل سيادتها وحريتها وتاخذ القرار الذي تريد، هي تستشير اذا احبت لكن تاخذ القرار.

واضاف: يتحدثون في كيان الاحتلال عن الخراب الثالث وانتهاء الحلم الصهيوني وهذه حقائق وهناك إجماع داخل الكيان أن الانقسام الداخلي والعامل الخارجي سيؤدي إلى الزوال وفي “إسرائيل” لديهم عقدة “نبوخذ نصر” ويتخوفون من الخراب الثالث للكيان.

واكد ان الجميع يجب أن يفكر كيف يمد يد العون للفلسطيني المقاوم والمجاهد، اليوم المقاومة في الضفة الغربية وفي أجزاء من الأراضي المحتلة عام 1948 هي على درجة عالية من الأهمية ولحظة مهمة جدا في مسار المقاومة وهذا سيصنع مستقبل فلسطين.

المقال السابق
وزيرا الخارجية السعودي والفرنسي: تعاون في الاستقرار لبنانيا واقليميا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

مئات الغارات على الجنوب والبقاع وآلاف الضحايا ونزوح جماعي وبيوت المدنيين في المرمى وحزب الله يرد/ تغطية مستمرة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية