فاز فيلم “كنت أناديه أبونا” الذي يتناول قضية أطفال تعرضوا للتحرش، بالجائزة الفضية من “تيلي آوردز” بدورتها الـ44 والتي تُقام سنوياً في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
والفيلم الذي أعده الصحافي حسين طليس، العام الماضي، وعُرِض على منصة “الحرة”، يحكي قصة ضحايا الكاهن اللبناني المغتصِب منصور لبكي.
ودِين لبكي قبل سنوات بالاعتداء الجنسي على ثلاثة أطفال، حسب حكم صادر عن “الفاتيكان” في العام 2013. وفي العام 2022، أصدرت محكمة الجنايات في كاين، غرب فرنسا، حكماً يقضي بسجن لبكي 15 عاماً، بعد إدانته بتهم الاعتداء جنسياً على أطفال، بناء على شهادة نحو أربعين امرأة فرنسية ولبنانية - فرنسية، من بينهن ثلاث مدعيات لم تسقط شكاواهن بمرور الزمن، جرى الاعتداء عليهن خلال الفترة الممتدة ما بين العامين 1991 و1998 حين أسّس لبكي وأدار مركزاً لأيتام الحرب الأهلية اللبنانية في فرنسا.
وتروي ابنة شقيقته سيليست عقيقي، وهي من إحدى ضحاياه، في الفيلم الذي عرضته “الحرّة”: “كان الجميع يقول لي نيالك خالك الأب منصور لبكي وانا حينها لم يكن بمقدوري أن أقول شيئًا، لأن الاغتصاب يحدث وراء الأبواب المغلقة”.
سيليست عقيقي ابنة شقيقته
وتقول ماريلان غانم، التي تعرّضت للتحرّش من لبكي أيضًا: “خلال زيارته الثانية إلى منزل عائلتي في العام 1984، تعرضت لأول لمسة جنسية من منصور لبكي، كنت طفلة بعمر 14 عاما، أصبت بصدمة حينها جعلتني أتجمد في مكاني دون القدرة على أي تصرف أو حركة، وكأن دماغي توقف عن العمل كلياً، كنت شبه غائبة عن الوجود”.
وجائزة “تيلي آوردز”، مُخصصة لتقييم مُحتوى الفيديو والإنتاج المرئي المُعَدّ للبث على مُختلِف المِنصات، وتمنح سنوياً في نيويورك.