كلمة محمد ضيف "قديمة" ومضمونها يُعيد فتح "وثائق خذلان" كلّ من "حزب الله" وإيران ل"حماس"

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ الكلمة الأخيرة لمحمد ضيف، قائد الجناح العسكري ل”حركة حماس”، والتي نشرتها الحركة الفلسطينية، يوم الأربعاء الماضي، كانت هي نفسها تلك الكلمة التي سبق أن أعلنها ضيف في السايع من تشرين الأول الماضي.

ووفق الصحيفة العبرية، فإنّ كلمات ضيف تؤكد التقارير المختلفة التي تفيد بأنّ حماس كانت تأمل في انضمام المزيد من المنظمات “الإرهابية”، وحتى إيران إلى الهجوم وغزو إسرائيل.

وقد تمّ تأكيد ذلك في الوثائق التي تمّ العثور عليها في خان يونس والتي كشفت أن زعيم “حماس” في غزة يحيى السنوار ادعى أنه تلقى وعداً من حزب الله بشن هجوم في الشمال بالتزامن مع عملية حماس. ولكن في النهاية تجنب حزب الله ذلك.

وفي وثائق أخرى يكرر التعهد الذي تلقاه بأن العمل في الجنوب سيؤدي إلى عمل مواز في الشمال تدرب عليه حزب الله تحت عنوان «فتح الجليل». أخيراً أصبح من الواضح أن نصر الله لم يتردد في خذلان السنوار. لقد تقدم حزب الله بقواته على طول الحدود، وكان في حالة تأهب لغزو فوري، لكنّ أمر الغزو لم يصدر بالسرعة التي أرادها السنوار.

كما أفادت التقارير أنّ السبب وراء تجنب حرب واسعة النطاق في الشمال هو أن إيران كبحت جماح حزب الله، لأنها عرفت أن إسرائيل سترد بقوة كبيرة.

ولقد بنت إيران قدرات حزب الله للرد على هجوم إسرائيلي وليس لمساعدة حماس. وقال البروفيسور إيال زيسار لـ”معاريف” الشهر الماضي ، إنه في اليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، سارع تنظيم حزب الله للانضمام إلى الحملة. ومع ذلك، فمنذ اللحظة الأولى، بل وحتى يومنا هذا، فإن “المساعدات” التي يقدمها لحماس محدودة، بل ورمزية.