ألقى الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني كلمة في احتفال مركزي أقامه “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت، بوقت متزامن مع احتفالات مماثلة أقامته إيران و”قوى المقاومة” في عدد من الدول.
وقال نصرالله في كلمته التي أعلن أنها ستشهد جزءًا من مواقفه لأنّ الجزء الآخر وهو “لبناني أكثر” سوف يكون في الكلمة التي سوف يلقيها يوم الجمعة المقبل” إن أبقانا الله أحياء”، وفق ما لفت.
كلمة نصرالله استهلها بالتبريكات بمناسبة الأعياد والتعازي بجميع من اغتيلوا أو قتلوا أو ماتوا.
إذن، قال نصرالله:
شهداؤنا في هذه الأيّام يقتلون على يد قتلة الأنبياء
ما أدراك ما قيمة شهداء البحر عند الله( يتحدث عن قتلى الحوثيين الذين سقطوا في زوارق حاولت مهاجمة سفينة في البحر الأحمر).
مجاهدونا خلافًا لما يقوله العدو الإسرائيلي لا يزالون يحاربون عند الشريط الحدودي( في رد على ما قيل عن سحب وحدة الرضوان من الحدود)
يلاحقون قاسم سليماني حتى ضريحه، لأن حياته أصبحت أكثر حضورًا، إذ نراه في كل ساحاتنا ومقاتلينا وصورايخنا وعبواتنا وفي هذا الصمود الأسطوري، وهو حاضر في هذه المعركة بقوة، وما نراه اليوم هو من ثمار تضحيات هذا القائد الكبير
الحاج قاسم سليماني هو الذي أسس محور المقاومة بين كل تنظيمات قوى المقاومة وكان حريصُا على ان تقوم علاقات مباشرة بين حركات المقاومة وتكوين رؤية استراتيجية واحدة للصراع في المنطقة
في محور المقاومة لا أحد يأخذ تعليمات من أحد، بل كل تنظيم يتخذ قراره في ضوء معطيات البلد الذي ينطلق منه
العقل العربي لا يحتمل أن الحوثيين اتخذوا قرار العمل في البحر الأحمر بشكل مستقل، ومن دون أي تدخل من إيران، كما لا يحتمل أن حزب الله يفعل ما يفعله بشكل مستقل، فهم لا يفهمون أن في محور المقاومة لا يوجد عبيد
لا تدخلوا طوفان الأقصى في تحليلاتكم التافهة والخاطئة عندما تربطونه بملف أخرى كالملف النووي وخلافه
التجلي الأهم والتحدي الأخطر لمحور المقاومة كانا في الأشهر القليلة الماضية في طوفان الأقصى
عندما نرى عظمة النتائج التي تحققت في حرب طوفان الأقصى حتى الآن سوف نسلّم بحجم التضجيات التي قُدّمت، لما لها من تأثير على فلسطين ولبنان وكل المنطقة وهي: إعادة إحياء القضية الفلسطينية وفرض البحث في كل العالم عن حلول. إسقاط الرهان الإسرائيلي على إمكان تخلي الشعب الفلسطيني عن قضيته ولقد أصبح لدى الإسرائيلي وضوح بتعلق الفلسطيني بقضيته وأرضه. ارتفاع مستوى التأييد لخيار المقاومة على مستوى الشعب الفلسطيني والأمة ولهذا تأثير كبير على مستقبل فلسطين والأمة. سقوط صورة إسرائيل في العالم والتي عمل عليها الإعلام الأميركي والغربي وجزء من الإعلام الرسمي العربي فلقد سقطت إسرائيل فهي بنظر كل شعوب العالم قاتلة ومخيفة ومرعبة وصاحبة أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي، وبفضل وسائل التواصل الإجتماعي أكثر من خمسين بالمائة من الشباب الأميركي ضد دولة إسرائيل ومع إعطاء فلسطين لشعبها. توجيه ضربة قاصمة للتطبيع. وفي طوفان الأقصى أكثر من أي وقت مضى أنّ إسرائيل وأميركا معها تتحدى المجتمع الدولي وتضرب بعرض الحائط قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولم تبق إسرائيل قانونًا دوليًّا إلا وداسته تحت قدميها في الشهرين الأخيرين ومعها الولايات المتحدة الأميركية. تهشيم الردع الإسرائيلي الإستراتيجي مع أن قوة إسرائيل هي في قوة الردع، وقوة الردع هذه بعد فتح جبهة غزة وجبهة لبنان وجبهة اليمن قد انتهت، والمقاومة في لبنان عندما فتحت الجيهة لم تكن مردوعة وهي الآن أكثر جرأة للمواجهة والإقدام، وهنا أيضًا يدخل تهاوي الردع الأميركي الذي لم يردع أحدًا، ولذلك هو الآن يغادر من دون نتيجة. إسقاط التفوّق الإستخباري الإسرائيلي. في غزة، وخلافًا لخلاصات تقرير فينوغراد بعد حرب العام 2006، لا يوجد نصر لا سريع لا واضح. فشل سلاح الجو في حسم المعركة، وهذا مهم لمن يفكر بالإستراتيجيات الدفاعية. انعدام ثقة الإسرائيليين بجيشهم وأجهزتهم الأمنية وهذا يمس جوهر بقاء إسرائيل، وبالعمق إن الطوفان الأقصى وضع نهاية لبقاء دولة إسرائيل لأنّ الإسرائيليين بلا أمن لا يبقون لأن الأرض لا تعنيهم على اعتبار أن اسرائيل كيان مصطنع والصلة بالأرض هي الأمن واللبن والعسل. كسر صورة إسرائيل المقتدرة التي حاولت أن تقدم نفسها لعدد من الدول العربيّة وباتت بحاجة الى من يحميها، فتصوروا حال إسرائيل لولا التدخل الأميركي. أعداد الخسائر التي يعترفون بها أقل من الواقع. الأوضاع النفسية للشعب الإسرائيلي كارثية. الفشل في تحقيق أيّ من الأهداف. ويمكن أن تكون رغبة الأخوة الفلسطينيين في بقاء الإسرائيليين في المدن للنيل منهم. تعميق الإنقسامات الداخلية في إسرائيل حتى ضمن الحزب الواحد. فضيحة أميركا إذ قدم الطوفان الأقصى صورة أميركا بأبشع صورها، وأظهرها خارج القانون الدولي والقيم الإنسانية. اثبت ما حصل في غزة أن النظام الدولي ليس قادرا على حماية أي شعب وليس قادرا على حماية أحد، فاحفظوها أيها اللبنانيون الذين فيكم من يطالب بتسليم السلاح لمصلحة حماية المجتمع الدولي.
أقول لغالانت: إن شاء الله لن تستطيعوا تحقيق أهداف الحرب ولن تؤمنوا الملجأ الآمن
كل إسرائيلي يحمل باسبور فليذهب الى هناك وأرض فلسطين من البحر الى البحر هي فقط للشعب الفلسطيني
إن المطالبة بتسليم السلاح لمصلحة حماية المجتمع الدولي هي عمى قلب
إن كنت ضعيفًا لا يحميك العالم ولا يبكي حتى عليك والذي يحميك هو قوتك، فإن كنت قويًّا تفرض احترامك على العالم
إن طوفان الأقصى وضع إسرائيل على طريق الزوال ولن يستطيع أن يحميها أحد
إن على العروش العربية أن تحمي نفسها أوّلًا
قرارنا الدخول في طوفان الأقصى واءم بين مساندة غزة والحاجات الإستراتيجية
لو كانت جبهة لبنان هادئة في 8 تشرين لاستيقظتم في الليل وإسرائيل تدمر كل شيء في لبنان ونحن باستنفارنا أسقطنا عنصر المفاجئة
أهم رسالة أوصلتها المقاومة عندما فتحت الحدود أنها مقاومة شجاعة وقوية ولا تخاف من أحد وليس لديها حسابات يمكن أن توقف بوجه مصالح شعبها ووطن ها
من منع إسرائيل من شن هجوم على لبنان هو أن في لبنان قوة ورجالًا لله
كل ما تسمعونه من تهويل وتهديد لا قيمة له
نحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك نحن ندفع ثمنًا غاليًّا من أرواح شبابنا ولكن إذا فكر العدو بشن عدوان على لبنان سيكون ردنا بلا ضوابط
لسنا خائفين من الحرب، فمن يفكر بالحرب معنا سيندم، فإذا كنا نضبط النفس من أجل مصلحة لبنان الآن، فنحن سنذهب الى الأخير في حال تعرض لبنان لعدوان.
جريمة أمس في الضاحية لا يمكن السكوت عنها، وهي لن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي