"بيت القصيد" في كلمة نصرالله: ستبقى جبهة لبنان جبهة ضاغطة

بالتزامن مع مجريات القمة العربية- الإسلامية الإستثنائية في الرياض، وبعد كلمتي الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الذي اعتبر أنّه لا بد من تسليح “المقاومة الفلسطينية” ووقف كل أنواع التعامل مع إسرائيل، ورئيس النظام السوري بشار الأسد واعتباره أن المقاومة هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع إسرائيل، وفيما تستمر المواجهات الصاروخية على الجبهة اللبنانية- الإسرائيليّة التي كان آخرها، قبل دقائق، خطب الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، عبر الشاشة، باحتفال مركزي أقامه الحزب “لشهدائه، للمرة الثانية منذ بدء حرب “طوفان الأقصى”.

لمشاهدة كلمة نصرالله، إنقر/ي هنا

وقال نصرالله:

اطلب منكم الدعاء للمقاومين. ولا تستخفوا بتأثير الدعاء

النصر آت آت آت، والأجيال القادمة ستصلي في القدس، إن شاء الله

ستبقى جيهة لبنان جبهة ضاغطة، ونحن نعمل على تقييم الأداء يوميًّا ونشيد بالبيئة الحاضنة

الكلمات التي نطلقها لا تأمر الميدان بل تشرحه

إن سياستنا في هذه المعركة تقوم على ترك الميدان يتكلم ونحن نقيّم لاحقًأ

إن الموقف اللبناني العام جيّد ويجعل من الجبهة اللبنانية جبهة مؤثرة

إننا في معركة حصد النقاط والصبر والوقت . إن الوقت هو الذي يلحق الهزيمة بالغزاة والعتاة

الوقت يضغط على العدو. النازحون الإسرائيليون ليسوا مثلنا يذهبون الى خيم ومدارس، بل إلى فنادق

الضغط يجب أن يتواصل لأن عوامل الضغط تقوى ضد العدو

رغم كل الإجراءات التي قام بها العدو منذ الثامن من تشرين الأول، وفي ظل حضور المسيرات الإسرائيلية الدائم، فإنّ عمليات مقاتلي “حزب الله” مستمرة

أي خطوة يقدم بها مجاهدونا إلى الأمام في الحنوب هي عملية استشهادية

__حصل ارتقاء كمي في عمليات المقاومة في الأيام الأخيرة كما حصل ارتقاء نوعي على مستوىة المعدات، مثل استعمال المسيّرات ونوع الصواريخ التي نسمّيها البركان الذي تصل زنة المتفجرات فيه الى نصف طن، وصولًا الى استعمال الكاتيوشيا التي نرد فيها على استهداف المدنيين ونستهدف التجمعات في العمق الإسرائيلي.

يحاول العدو إخفاء إصاباته أو قتلاه

في الأيام القليلة الماضية تعرضت سيارات إسعاف وقد تمّ الرد على هذا الإعتداء

أخطر ما حصل تعرض سيارة العائلة حيث استشهد ثلاثة بنات ودتهن، وقد ردت المقاومة الإسلامية من دون تردد باستهداف كريات شمونة.

نحن نؤكد التزامنا بمعادلة مدني مقابل مدني

إن منسوب القلق من ارتفاع عملياتنا زاد منسوب القلق لدى العدو وقد ترجمت ذلك التهديدات التي تصدر ضدنا

__جبهات المؤازرة

إنّ موقف إيران راسخ من القضية الفلسطينية ودعمها راسخ على كل المستويات ولا حدود له

إذا كان من قوة لحركات المقاومة في هذه المنطقة وإذا كان هنالك من إنجازات وقوة ردع في منطقتنا، فكل ذلك بسبب الموقف القاطع للجمهورية الإسلامية في إيران

إيران لا تبدل موقفها على الإطلاق على الرغم من كل ما تتعرّض له من تهديدات، وهي لا تقرر عنا ولكنها تقف في موقف الداعم

إن سوريا تحتضن المقاومين وحركات المقاومة، تتحمّل تبعات المواجهة وهذا الموقف

إن العدو مقابل أي صاروخ ينطلق من سوريا يستهدف الجيش السوري والمطارات السورية

أتهمت إسرائيل بعد ضياع إنطلاق المسيرة التي استهدفت إيلات إحدى فصائل “حزب الله” في سوريا فجرى استهداف سوريا

لا أحد يطلب من سوريا أكثر مما تقدمه، ووضعها هو ما عليه، بغض النظر عن المزايدات الغبية أو الخبيثة

نفي السفيرة الأميركية ممارسة الضغوط علينا يعني أنها إما جاهلة أو كاذبة، إذ لم يتركوا وسيلة إلا وضغطوا بها علينا

إن الإستهداف لقواعد الإحتلال الأميركي في العراق وسوريا، إنطلق أساسًا من قرار التضامن مع غزةّ

سمعنا بعض الفلسطينيين يقولون إن لا علاقة للعمليات في العراق بغزة. هذا خطأ. هي انطلقت في العراق تحديدًا من أجل غزة

إنّ ما تقوم به المقاومة العراقية شجاع للغاية، إذ إنها تحارب الأمريكان

الأميركيون كما طلبوا الضغط على اليمن يضغطون على العراق وعلينا

هناك حديث للأسف عن تصدي عربي للصواريخ المنطلقة من اليمن

جواب المقاومة على الضغوط الأميركية: إذا أردتم أن توقفوا عملياتنا أوقفوا العدوان على غزة

الدعنم اليمني أعطى زخمًا معنويًّا للمقاتلين الفلسطينيين الذين يطالبون بمثل هذا الدعم

الزم هذا التهديد الصاروخي اليمني بنقل جزء من الدفاعات الجوية الى إيلات التي أصبحت غير آمنة، وهذا يعني مزيدًا من النزوح

الضغوط من شأنها أن تدفع بالعدو الى إعادة النظر بحربه

الضفة الغربية، وهي جبهة مساندة، تشتعل أكثر وأكثر والإسرائيليون يخشون من تطور ستجبر إسرائيل على سحب جزء من قواته من المنطقة الشمالية المحاذية للبنان

الرهان الحقيقي في غزة هو على الميدان. وعلى الرغم من كل ما فعل الإسرائيلي، فهو عادجز عن تقديم صورة الإنكسار في غزة

المقاتلون الفلسطينيون في وضع نفسي صعب ولكنّهم يقاتلون بشجاعة وبسالة ضد ألوية النخبة التي لا تستطيع أن تحقق ما هو مطلوب منها

نطالب القمة العربية- الإسلامية بوقف العدوان. في حال لم تستطع ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية أن تفتح المعبر مع غزة؟

الجرائم الفلسطينية العظيمة تعبر في جوانب من جوانبها عن روح الإنتقام الإسرائيلي المتوحش، ولكن هناك جانب آخر ورد على لسان بعض الصهاينة. هم يقولون إن كل هذا القتل والإرهاب والتعذيب والتوحش له هدف. أحد الأهداف هو الإخضاع. إخضاع الشعب الفلسطيني واللبناني والمنطقة. الهدف هو التيئيس من خيار المقاومة.هدفه أن يقول لجميع الفلسطينيين: إنسوا أرضكم ومقدساتكم وفلسطين وحتى أراضي 67 المحتلة. وهو يخاطب أهل لبنان أن ينظروا الى غزة لأنها قاومت وتمردت.

من يستطيع أن يوقف العدوان الإسرائيلي هو من يدير هذا العدوان: الأمريكي

كل الضغط والإنكار يجب أن يوجّه الى الأمريكي

لم يعد هناك أحد في العالم يدعم هذا القتل سوى الإدارة الأميركية والملحق الصغير، الإنكليزي

إنّ التحوّل في الرأي العام هو لمصلحة المقاومة، وأهم هذه المطاهرات التي تحصل في واشنطن ولندن وباريس والعالم الغربي

هم يوجهون بسلوكهم الضربة القاضية للتطبيع، إذ إنهم بعد هذه المجازر سيكون موقف الشعب أصلب ضد التطبيع

من يجب أن ييأس هو العدو الإسرائيلي، إذ ستنطلق من الجثث أجيال أكثر عزمًا على مقاومته ومحوه من الوجود، لأنّ الخيار الوحيد الذي أثبت أنّه خيار الإنتصار هو خيار المقاومة وإن غلت التضحيات وكانت جسيمة كما يحصل في غزة والصفة

للأسف هناك وسائل إعلام عربية وكتاب عرب يساعدون بشكل متعمد أو غير متعمد على تحقيق هذا الهدف الإسرائيلي الذي قلت إنّه لن يتحقق.

العدو مخطئ في أهدافه من التوحش، وأحد الأدلة على ذلك عملية الإستشهادي أحمد القصير بعد اجتياح العام 1982

في عزة، هناك حدثان يتعاظمان، الأول الإعتداء على كل ما هو مدني والثاني هو التصدي البطولي والعظيم للمقاومة الفلسطينيية في وجه العدو

يجب أن أشيد بالكلمات التي سمعناها من عوائل الشهداء منذ الثامن من تشرين الأول وعبروا فيها عن مواساتهم وهم في موقع العطاء وعن استعداداتهم لتقديم المزيد من أجل غزة ولبنان

عوائل شهدائنا يحملون مواصفات الشهداء نفسها ويفخرون بما ارتضى الله لهم عندما انتخب من بينهم شهيدًا

شهداؤنا يتحركون في المكان الصحيح وفي الوقت الصحيح

الشهيد هو من يقتل في سبيل الله ، وأخواننا وأعزاؤنا قتلوا في سبيل الله، وهم لهم مكانة خاصة ايمانية وثقافية وعاطفة ولهم لدينا موقع القداسة

أحمد القصير هو فاتح العمليات الإستشهادية ضد العدو الإسرايلي، وعمليته لا تزال الأعظم في تاريخ صراع هذه الأمة مع العدو الإسرائيلي، واخترنا يوم عمليته ليكون يوم الشهيد.