“محدّش يصور”… وكلمات أخرى حذفتها الرقابة، وجّهها الفنان أحمد السعدني إلى المصورين، لحظة تشييع والده النجم صلاح السعدني، الأمر الذي أعاد الجدل مجدداً بشأن تصوير جن ازات المشاهير في مصر.
فقد انتشر فيديو لأحمد السعدني يسب أحد الصحافيين بعد تجمعهم لتغطية جنازة والده . وكانت نقابة المهن التمثيلية قد طلبت من الصحفيين عدم حضور عزاء السعدني بناء على رغبة الأسرة.
وبينما اتهم فنانون وسائلَ إعلام بـ”الدفع بمصوريها لتصوير لحظات حزينة خلال الجنازات لحصد مشاهدات وأرباح”، نفى مجدي إبراهيم رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحافيين المصريين، وجود أي من أعضاء الشعبة في تلك الجنازات، مؤكداً في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” أن “المصورين الصحافيين النقابيين وغير النقابيين لا يحبون الذهاب إلى تلك المناسبات، وإذا ذهبوا للتغطية لا يزاحمون أهل المتوفى أو يجرون خلفهم للحصول على تعليقات كما يحدث”.
وبثّت مواقع صحافية مصرية لقطات قريبة من جنازة السعدني أظهرت تزاحم كاميرات الهواتف المحمولة على تصوير المشاهد نفسها.
أزمات سابقة
وأثار انفعال الفنان أحمد عبد العزيز، قبل أيام قليلة على شاب من ذوي الهمم طلب التصوير معه لدى وصوله إلى جنازة الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر أزمة في مصر، ما دعاه إلى الاعتذار عن هذا الانفعال لاحقاً، قائلاً عبر حسابه على “فيسبوك”: “للأسف الشديد سيطرت على أخلاقنا وشيمنا الكريمة المعهودة الفوضى الخلاقة التي اندثرت معها مراعاة القيم واحترام قدسية الموت وخصوصية المشاعر، حتى أضحت ساحات الجنازة ومراسم العزاء حكراً أصيلاً لهمج الميديا والتريندات الخادعة”.
وفي عام 2021 شهدت جنازة الفنانة المصرية دلال عبد العزيز، أزمة مماثلة، حيث حدث تدافع بين مصورين واقتحام المدفن الخاص بها، ومحاولتهم تصوير لحظة الدفن وعرضها بثاً مباشراً على بعض المواقع الإخبارية.
وخلال جنازة زوجها الفنان المصري سمير غانم، أطلق عدد من الصحافيين والمصورين الصحافيين في مصر «هاشتاغ» حمل عنوان «صحافي ضد تصوير جنازات المشاهير» انتقدوا فيه تصوير جنازات المشاهير، ودعوا إلى احترام خصوصيتهم.