نجح الجيش والقوى الأمنية في تحرير المواطن السعودي الذي تم خطفه في لبنان، إلا أن الحادثة كشفت عن “هشاشة” الأمن في ظل وجود العصابات الخارجة عن القانون والمؤمنة بغطاء حزبي معروف، كما وأن التداعيات ستتوالى على الرغم من التطمينات والمواقف المرحبة بـ”انجاز” نسف كل الآمال المعلقة على عودة الخليجيين الى البلاد على عتبة موسم سياحي موعود.
يحاول السياسيون في لبنان “لملمة” ذيول الحادثة، وتتوالى المواقف الساعية لاحتواء ردة فعل سلبية قد تُعكّر توقعات بـ”ايجابية” ستشمل لبنان بفعل التواقف العربي العربي والإيراني العربي، وسط تأكيد على “العزم” في البقاء على الأمن ممسوكاً ولجم ممارسات الشريحة العابثة فيه، فقد أكّد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، أن “العلاقة مع المملكة العربية السعودية ثابتة ولا يستطيع احد زعزعتها”، لافتاً الى أنَّ “المتورط في اختطاف المواطن السعودي مشاري المطيري هو من آل جعفر وينشط في مختلف أنواع الجريمة، وكشفنا العديد من الشبكات التي تهرب المخدرات إلى دول الخليج ونجحنا في مكافحة التهريب ومستمرون بذلك”.
ووسط الاستعدادات لموسم الصيف الذي تشير التوقعات الى أنه سيكون زاخراً بالوافدين بفعل حجوزات الطائرات الكثيفة التي تشير الى وصول 15 ألف شخص يومياً، استبعد رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر أنّ يتأثر القطاع السياحي بالعملية الأمنية التي حصلت، إذ أن سرعة كشف ملابسات الحادثة وتحرير المخطوف بسرعة قياسية أثبتا أنّ البلاد آمنة”، مشيراً الى “أن هذا الواقع أضاف نوعًا من الثقة لدى السيّاح لجهة جهوزية القوى الأمنية في التعامل مع أي حدث، وبالتالي من غير المفترض أنّ تتأثر السياحة”.
