"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

خطاب نصرالله ...مهادنة وطلب وقف النار

نيوزاليست
الجمعة، 3 نوفمبر 2023

الترويج للخطاب جاء اقوى من الخطاب بذاته. والدعاية السياسية التي استبقت اطلالة امين عام حزب الله حسن نصرالله كانت أشدّ من كلمة “السيد” نفسها. كلمة تمّ الترويج لها على انها ستحدد مصير المنطقة فانتظرها اللبنانيون خصوما وحلفاء، كما اسرائيل والعرب والاميركيون، واذ بها، سرد وشرح مسهب لمعلومات سبقه اليها اهل غزة كما كل مواطن في اي بلد تتبع مسار الحرب منذ عملية “طوفان الاقصى” قبل نحو شهر.

باختصار، خطاب ليس على قدر المرحلة. انسحاب تكتيكي وتنصّل من مسؤولية “الطوفان” وفق مقولة “لم نكن نعلم”. رسائل مهادنة وجهها من المحور الى واشنطن لوقف اطلاق النار، تزامنا مع اعلان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن من اسرائيل “طلب وقف إطلاق نار مؤقت” ونقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في موازاة محاولة تحرير أسرى إسرائيليين في غزة بوساطة دول عربية، فكان له ما اراد.

بوصلة التهديدات صوبها في الاتجاه الاميركي لاشاحة النظر عن وجوب المواجهة المفتوحة مع اسرائيل، وشعارات إزالتها من الوجود وعدم استخدام الصواريخ الى ما بعد بعد حيفا.

قد تكون الاعتبارات اللبنانية الداخلية والضغوط الدولية فعلت فعلها في الخطاب، فبقي مضبوط الايقاع، الا ان “السيّد” الذي نُقلت كلمته في مختلف دول المحور، باستثناء سوريا التي تردد انه طلب من رئيسها فتح جبهة الجولان فرفض، لم يُعِر لبنان ولا الدولة اللبنانية اهتماما ولا ذكرهما في كلمته الا باشارته الى “ان كل الاحتمالات من الجهة اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت”. اما التداعيات والانهيارات وتوقف دورة الحياة في لبنان بفعل فتح جبهة الجنوب للمناوشات، فلم يكن لها من نصيب ايضا في الاطلالة فيما النصيب كان لواشنطن مع الطلب اليها وقف العدوان على غزة ليس الا.

( المركزية)

المقال السابق
نصرالله وصناعة...الإبتسامات!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

حزب الله يعلن بعد منتصف الليل استهداف قاعدة لسلاح الطيران بصواريخ جديدة جنوب حيفا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية