كما كان متوقعًا، قرّر رئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجية أن يبقى رأس حربة في خطة “الثنائي الشيعي” الخاصة بالإنتخابات الرئاسيّة. وتجاوز فرنجية في كلمته التي ألقاها في الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لمجزرة إهدن التي استشهدت فيها عائلته السياسة الى “الشخصانية”، بحيث صوّر نفسه ضحية “مؤامرة” تستهدف “وطنيته” و”مسيحيته” و”انفتاحه” موجّهنًا إهانة شخصية ألى “النعنوع” زياد بارود الذي كان الخيار الأوّل ل”التيار الوطني الحر”. وتجاوز فرنجية أنّه كان شريكًا دائمًا في الحكومات التي أمّن له فيها “حزب الله” المواقع التي تناسبه، وسمّى المرشح المنافس جهاد أزعور بأنّه “إبن المنظومة”، على الرغم من أن ازعور بعدما شغل موقع وزير المال غادر العمل السياسي الداخلي وانضم الى صندوق النقد الدولي. ولم يتخلّ فرنجية عن عادته في الدفاع عن “حزب الله” واعتبار أنّ غيره من السياسيين المسيحيين هم خطر على المسيحيين. بالمحصلة، لم تقدّم كلمة فرنجية ولم تؤخر، فهو قدّم نفسه كما يعرفه الآخرون، سواء كانوا مؤيّدين له أو رافضين. ويبقى الأهم أنّ فرنجية قدّم نفسه على قاعدة أنّه الخيار الوحيد للحافظ على الطائف إذ إنه ” لن يكون لدينا مشكلة إذا تمّ الإتفاق على مرشح وطني غيري ينقذ الوطن في ضوء استعدادنا لحوار وطني شامل أو ثنائي”.
في كلمة له بالذكرى السنوية لمجزرة إهدن التي استشهدت فيها عائلته ألقى مرشح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجية كلمة ورد فيها الآتي:
هذه السنة 13 حزيران مرتبط بطابع خاص بالتصادف مع رئاسة الجمهورية
هناك من يحاول تصغير مجزرة اهدن الى مشكل مناطقي وعائلي
الظروف الحالية مشابهة لظروف عام 1978
الرئيس سليمان فرنجية صالح كرامي ووحد الشمال ولبنان، وهناك من اعتبره خارج القرار المسيحي، وكانت النتيجة مجزرة اهدن
المصالحة ضربت كل مشاريع الالغاء، وهذا الفكر عاد الى الحياة لان الجو الدولي ليس لمصلحته، ولذلك يعمل لى التحريض طائفيا ومذهبيا، وبالنسبة للبعض المسيحيين جمهور يسمع ويخاف مما يجهله
في 13 حزيران جاؤوا وكنا نياماً أما اليوم فنحن واعون وما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران
يتقاطعون مجدّداً عليّ وعندما يتفقون فانما على السلبيّة والإلغاء و”من جرّب المجرّب كان عقله مخرّب”
المشروع الوطني المسيحي اليوم موجود وقوي أكثر من أي وقت مضى
نحن اولاد بيت سياسي عمره 100 سنة، ومحبة الناس هي سبب استمرارنا، ولا احد يستطيع ان يزايد علينا لا بمسي حيتنا ولا بوطنيتنا ولا بعروبتنا
اسمي كان مطروحاً للرئاسة في 2005 و2018 وكل نائب يمكنه اختيار من يعتبر أنه يحقق نظرته للبنان المستقبل
لا أحد يزايد علينا لا في مسيحيتنا ولا في وطنيتنا ولا في عروبتنا وأتى الوقت لكي نُريح المسيحيين ونقول لهم أنّ الشريك في الوطن لم يأتِ لإلغائنا
“التيار الوطني الحر” طرح إسم زياد بارود وهو شخص “مرتب ونعنوع” ومن ثمّ عاد وطرح إسم جهاد أزعور الذي ينتمي إلى المنظومة التي يقول “التيار” إنه لا يريد رئيساً منها
أسأل قسم من التغيريين: ما تبريركم للشباب كونكم تتقاطعون اليوم مع من عملتم عليهم وعلى فسادهم ثورة؟
الجو عاد للتحريض المذهبي والطائفي لكسب الجمهور
أسأل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: “أنتم ضد مرشح الممانعة وهذا حقكم. ولكنني أريد التذكير في العام 2016 كانت الممانعة ضدي. تم تعطيل النصاب الذي كان لمصلحتي مرارا
المشكلة ليست مع “حزب الله” بل مع أي مسيحي منفتح يمكن أن يأخذ البلد الى الاعتدال
لم يتم سؤال أي مرشح آخر غير سليمان فرنجية عن مشروعه سواء الاستراتيجية الدفاعية أو اللاجئين أو الاقتصاد وغيرها
لا أفرض نفسي على أحد وإذا تم الاتفاق على مرشح وطني ينقذ الوطن غيري فلن يكون لدينا مشكلة معه
فرنسا تريدُ الحل في لبنان وتبحثُ عن “حل براغماتي”
لا أخجل أنني أنتمي إلى مشروع سياسي ولكن حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً
من الصعب إنتاج رئيس في هذا الجو وذاهبون نحو “خنادق سياسية
أنا ملتزم بالإصلاحات وبإتفاق الطائف وبمبدأ “اللامركزية الإدارية” وفي قاموسي “لا تعطيل في الحياة السياسية” والرئيس القوي لا يقول “ما خلونا”
علاقتنا ممتازة مع الراعي