"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"خلوة الراعي" ليست صالحة لطرد الشياطين!

نيوزاليست
الأربعاء، 5 أبريل 2023

"خلوة الراعي" ليست صالحة لطرد الشياطين!

لأنّه لم يبق لدى بكركي سوى الصلاة ترفعها من أجل فتح أبواب الحل المقفلة لأسباب كثيرة من بينها، بطبيعة الحال، الأنا المتورّمة والأحجام المنفوخة، فهي أرادتها أن تكون من أجل لبنان وليس على… روح لبنان!

ولأنّ المسيحيّين منقسمون على أنفسهم، وهم قدّموا، حتى تاريخه أكثر من 16 مرشّحًا لرئاسة الجمهوريّة، جمع البطريرك الماروني بشارة الراعي في “يوم تأمّل وصلاة” في بيت عينا في حريصا، نوّابهم، علّهم، بوحي من الروح القدس، يتفاهمون.

حضر 53 نائبًا وغاب 11 من أصل 64 نائبًا مسيحيًّا، يشكلون نصف المجلس النيابي.

ولكنّ “الخلوة” انتهت قبل أن تبدأ، لأنّ كلّ طرف ذهب اليها، حاملًا معه “المادة الأسيديّة” التي تتمثّل في أنّه هو من يملك الحقيقة، وعلى الآخرين أن ينضمّوا إليه!

والإعتقاد بامتلاك الحقيقة يتنافى مع مبدأ الصلاة والتأمّل، لأنّ الهدف من هاتين الوسيلتين الروحيتين هو التنقيب عن الخطأ في الذات والعمل على تصحيحه!

الساعات القليلة التي سوف تخصص لهذه الخلوة لا تكفي لخلط الأوراق، بل هي، في عرف أصحاب التجارب، في موضوع “الرياضة الروحيّة”، الفترة الذهبيّة لسطوع نجم “عنجهيّة الشياطين” التي لا تبدأ بالتقهقر إلّا بعد 36 ساعة على الأقل من الإنفصال عن العالم الخارجي.

كان على البطريرك الراعي أن يكون أكثر “هجوميّة” في الدعوة، بحيث يفرّق النواب عن كتلهم ويخلط في ما بينهم، ويبقيهم ثلاثة أيّام في الخلوة لأنه “هيك هيك مش طالع من أمرهم شي”!

كان عليه أن “يعتقلهم” في أربعاء أيوب ولا يخلي سبيلهم إلّا في سبت النور، خصوصًا وأنّه الأدرى أنّ ذهاب معظمهم الى “خلوة بيت عنيا” لا يهدف إلّا لاسترضاء بكركي شكلًا، الأمر الذي تدركه غالبية النواب الذين قاطعوا هذا الحدث.

المقال السابق
"معاقبة" الشقيقين رحمة اميركياً.. "ضربة معلم" تُعرّي فساد المنظومة السياسية والقضائية و"تصفع" فرنجية رئاسياً!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

عيد "سوكوت" وعودة سكان شمال إسرائيل الى منازلهم

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية