أحدثت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة التي تُعتبر من نجوم قناة “الجزيرة” القطريّة زوبعة من الإنتقادات، بعدما ثبت انتقالها، عبر الأردن، الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تقوم بعملها الإعلامي انطلاقًا من القدس.
وتدافع بن قنّة، بشراسة، عن “حركة حماس” وتتبنّى الخطاب الذي يرفض قيام دولة اسرائيل وكل أنواع التطبيع معه، وتؤيّد مقاطعة كل داعمي الكيان العبري.
واعتبر المنتقدون أنّ خديجة بن قنة، بموافقتها على الإنتقال للعمل تحت سلطة إسرائيل، قدّمت خدمة دعائية استثائية لحكومة بنيامين نتنياهو، إذ ظهرت قادرة على رعاية من يروّج ضدّها، في حين تضطهد غالبية الدول العربية المعارضين وترفض دخول الصحافيين الذين لا يوالون أنظمتها، أراضيها.
ولفت هؤلاء الى أنّ الحملة التي يشنها المعارضون تتهم الحكومة الإسرائيلية بقتل الصحافيين عمدًا لمنع إظهار الحقيقية، ولكن ذهاب بن قنة للعمل تحت سلطتها من شأنه إحباط هذه الحملة.
وبن قنّة لم توفّر، أقلّه منذ السابع من تشرين الاول الماضي، أي دولة غربية من هجوماتها العنيفة، بسبب مواقفها من إسرائيل، ولكنّها، وفق المنتقدين، ذهب بنفسها الى “خدمة” هذا الكيان.
وقد ساعد إعلاميون إسرائيليون في الترويج لما تقوم به بن قنة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بحيث تُمنح لها كل التسهيلات، بما في ذلك الإنتقال الى المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ودخل الناطق العربي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على الخط واستغل انتشار صور بن قنة وهي تؤدي الصلاة في المسجد الأقصى، وكتب في مسح “خطايا” دولته العنصريّة: “نحن نسمي ذلك حرية العبادة بينما خديجة تردد ليلة نهار على شاشة الجزيرة مع شبكة “مراسليها” ان إسرائيل تعرقل وصول المصلين إلى المسجد الأقصى. شمس الحقيقة لا تغطى بالغربال. إسرائيل تصون حرية العبادة والمعتقد في الأماكن المقدسة”.
وصمت “الممانعون” على انتقال بن قنة للعمل تحت حكم إسرائيل، في وقت كانوا قد شنّوا حملات شعواء ضد إعلاميين وإعلاميات لمجرد استضافتهم شخصيات إسرائيلية، ومن دون أن يفكروا بالإنتقال حتى الى أي نقطة تخضع للسلطة الإسرائيليّة.
