بعد المناقشات التي رعتها فرنسا يوم الأحد الماضي، والتي جمعت مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وقطريين، يبدو أن هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة “حما س” بدأت تلوح بالأفق، ورغم ذلك يؤكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي فريديريك إنسل أن الحركة ستنهار خلال أسابيع قليلة.
ويقول إنسل، الذي ألف العديد من الكتب حول الشرق الأوسط: “صحيح أننا نقترب أكثر”، لكن “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار”. وعلى حد تعبيره فإن حماس تضع نفسها في موقف صعب، ولا يوجد لديها سوى خيار وحيد وهو المطالبة بوقف القتال.
وفي مقابلة أجراها الخبير الفرنسي مع “فرانس إنفو”، يقول إنسل، مؤلف كتاب “أطلس إسرائيل الجيوسياسي”: “يجب الإدراك أن حماس محاصرة اليوم، حتى ولو تعرض الإسرائيليون لضربات قوية جداً، وحتى ولو كانت أهداف هذه الحرب لا تزال غامضة… في كلتا الحالتين، لا يمكن لحماس أن تنتصر”.
وتابع قائلا: “في الواقع، مع كل يوم يمر، تصبح القوة العسكرية الإسرائيلية في مواجهة مقاتلي حماس أقوى، لم يعد مطلب حماس مجرد هدنة إنسانية كما في السابق، بل أصبح وقفا كليا لإطلاق النار، أي التوقف عن القتال”.
وعما ذا كانت حماس ما زالت مهتمة بإطلاق سراح الأسرى في إسرائيل، يقول إنسل: “بالنسبة لحماس اليوم، الشيء المهم هو أن تثبت للشعب الفلسطيني أنها قادرة على القيام بما تعجز السلطة الفلسطينية عن القيام به، وهو تحرير السجناء الفلسطينيين. نحن نعلم مدى أهمية عودة السجناء بالنس بة للشعب الفلسطيني. ولكن بالمقارنة مع شهرين أو ثلاثة أشهر مضت، فإن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لحماس هو، ببساطة، البقاء. ولكن في رأيي، نحن على بعد أسابيع قليلة من انهيار حماس”.