خاص "نيوزاليست": هذا ما دار بين بري وغريو و"حزب الله" حول فرنجية!
يعود ملف الرئاسة اللبنانية الى الواجهة بعد إنحسار فرضته الأحداث “الصاروخية” على الساحة اللبنانية والعربية والإقليمية، والذي يشي بـ”تراجع” أسهم مرشح الممانعة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى “الصفر”، بحسب تعبير مصدر مقرب من “عين التينة” لـ “نيوزاليست”.
وهذا لا يعني بالضرورة، بحسب المصدر، “أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، عرّاب فرنجية، ليس ممتعضاً من هذه النتيجة، كونه يستميت من أجل وصوله، رغم العقبات الحقيقة التي تعترض طريقه”.
وكشفت ان “بري تلقى نصيحة رئاسية عبر السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، ببدء طرح إسم بديل عن فرنجية، بعد أن قامت فرنسا بواجباتها حيال التسويق لترشحيه، الذي لا يزال يواجه برفض عربي عام، ولا يمكن الإنتظار الى ما لا نهاية”.
ونقلت عن السفيرة الفرنسية، “انها أبلغت هذه النصيحة أيضاً الى “حزب الله” عبر قنوات معينة، نظرا لجدية المرحلة ودقتها، وما للحزب من ثقل، كشريك داعم لبري في هذا الترشيح”.
وكشفت أنّ “بري أعاد التأكيد أمام السفيرة، على أهمية وصول فرنجية الى سدة الرئاسة، لكنه في الوقت عينه يحرص على تحقيق رضى مسيحي اولاً وعربي ثانياً، ليتحوّل فرنجية الى مرشح توافقي لا مرشح تحدّ أو أزمة”.
ولفتت المصادر الى أن “بري يدرك تماماً، أن يخوض منفردًا معركة فرنجية، على الرغم من دعم حزب الله، الذي يتلطى خلفه، نتيجة حسابات إيرانية جديدة بعد تقاربها مع السعودية، ويعمل على “قاعدة لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم”.
وخلصت إلى “أن بري هو الآن في مرحلة تأمل وتبصر، ولن يتخذ موقفاً أو أي خطوة رئاسية جديدة، قبل اتضاح معالم المرحلة الإقليمية المقبلة، وإنعكاساتها على لبنان والإستحقاقات المرتقبة”.
