"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

خاص "نيوزاليست": هكذا يضمن "الثنائي الشيعي" وصول فرنجية "عونياً" و"سنياً".. هل يكون "إجر كرسي" بعبدا؟!

أنتم والحدث
السبت، 11 مارس 2023

أما وقد تلقى رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، “جرعة زائدة” من دعم ترشيحه الرئاسي، من الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله شخصياً، بعد “نصفه الشيعي” الرئيس نبيه بري، معطوفاً على عودة المياه إلى مجاريها بين السعودية وإيران “صينياً”، يلح على سطح الأزمة الرئاسية اللبنانية، السؤال الأكثر جدية، هل يعني بري ومن بعده نصرالله ما يقولان حول ترشيحه ودعمه، وهل كانا يعلمان أو يتنبآن بالاتفاق السعودي الإيراني، الذي يرفع حظوظ فرنجية الرئاسية؟!

للأجوبة، مقدمات وخلفيات، يبدو أنها تتجاوز “قبة باط” الثنائي الشيعي، التي اضطرته الى إخراج فرنجية وترشيحه، قبل حتى أن يرشح نفسه، لأنه “وعده فوفى”، أو لوضعه في “مواجهة زغرتاوية”، مع مرشح المعارضة ميشال معوض، الذي لطالما، “عاير” فريق الممانعة بأنه لا يجرؤ على ترشيح أحد، أو لقطع الطريق عل قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي لا يتمتع بـ “كيمياء” شخصية وسياسية وعسكرية لديه.

ترشيح فرنجية كان يُطبخ على نار هادئة، وقد أجريت بشأنه إتصالات مكثفة ومُعمقة، أنتجت مشاريع تسويات، مع معظم الأفرقاء وفي مقدمهم “التيار الوطني الحر

فقد كشفت مصادر مقربة من “الثنائي الشيعي” لـ “نيوزاليست”، أن ترشيح فرنجيه، الذي هندسه بري ووضع له “البونتاج” وخارطة الطريق نحو الإنطلاق والوصول الى بعبدا وأجندة الحكم الرئاسي، لم يكن ليقدم عليه، لولا أنه احتسبها “بالورقة والقلم”، واصفة هذا الترشيح بأنه ليس “لعب ولاد”، وسيسجل “مفاجآت ليست في بال أحد”.

ولفتت الى ان “ترشيح فرنجية كان يُطبخ على نار هادئة، وقد أجريت بشأنه إتصالات مكثفة ومُعمقة، أنتجت مشاريع تسويات، مع معظم الأفرقاء وفي مقدمهم “التيار الوطني الحر”، والذي لم يعد سراً، بعد ما صرح به النائب إلياس ابو صعب عن إمكان التصويت لفرنجية، وهي لا تخرج مفاوضات تحت الطاولة، التي يقودها بين بري وباسيل، ولا عن ما سرب من مطالب لباسيل( لم تشأ الخوض بتفاصيلها)، مقابل تمريره لفرنجية”، كاشفة أن “السيناريو المرتقب فيما لو نضجت التسوية، ان يعمد باسيل الى تجيير 4 أو 5 أصوات من كتلته، تحت عنوان ترك الحرية لنوابه”.

التحدي هذه المرة بالنسبة إلى الثنائي ليس تأمين الأصوات، إنما كيفية إيصال مرشحه بأقل خسائر سياسية وأمنية واقتصادية ممكنة

ونقلت عن بري إرتياحه الكبير لـ “البوانتاج” الذي أعده أو توصل الى ملامحه، لعدد الأصوات نتيجة الإستقصاءات و الإتصالات التي أجراها شخصياً أو عبر معاونيه وموفديه، الى الشخصيات والكتل، وفي مقدمها السنية، وتحديداً ممن ينضوون تحت تكتلات معارضة كلياُ او “جزئيا” للحريرية وأقرب الى “الثنائي”، ويبلغ عددهم 11، إضافة إلى النائبين أسامة سعد و عبد الرحمن البرزي”.

وإذ رفضت المصادر البوح عن الرقم النهائي الذي “ينام عليه” بري، رجحت أن يكون أكثر من المتوقع المطلوب، ربما بقليل”، وجزمت بان “التحدي هذه المرة بالنسبة إلى الثنائي ليس تأمين الأصوات، إنما كيفية إيصال مرشحه بأقل خسائر سياسية وأمنية واقتصادية ممكنة”.

ثمة إطمئنان على أن يسير وفق رؤية المصلحة العامة للثنائي و البلد من دون مفاجآت أو إنقلابات، في أي مرحلة من مراحل العهد

وأردفت”: هذا لا يعني أن الثنائي يريد فرنجية مرشح تحد، بصرف النظر عن مدى الثقة بإيصاله الى بعبدا، وما يجري بصدده، يصب أيضاً في سياق فتح حوار للاتفاق عليه، مع معظم الأفرقاء حتى أشد المعارضين له، تبعاً للمتغيرات الإقليمية والدولية، التي يخضع الجميع لها بشكل أو بآخر”.

وإذ أكدت المصادر، أن “الثنائي في جو المخاوف والهواجس، من وصول شخص ممانع مثل فرنجية الى سدة الرئاسة، وهو اللصيق بالرئيس بشار الأسد والسيد نصرالله”، شددت على أنه في هذه المرحلة لن يقبل الثنائي أو حزب الله تحديداً، بشخصية بعيدة عن مواصفات فرنجية”، مستخدمة عبارة “تحكم ولا تملك”، لتستدرك بالقول”: ليس المقصود أن يكون “إجر كرسي” بعبدا، لكن ثمة إطمئنان على أن يسير وفق رؤية المصلحة العامة للثنائي و البلد من دون مفاجآت أو إنقلابات، في أي مرحلة من مراحل العهد.. وختمت”: أن اللبيب من الإشارة يفهم”.

المقال السابق
رؤية ايران للبنان مطابقة لرؤية السعودية

مقالات ذات صلة

تحليل إسرائيل: نصرالله لن يستسلم واحتلال مساحة من لبنان وارد في هذه الحالة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية