يتراجع دفع فريق الممانعة وعلى رأسه “حزب الله”، بإتجاه “إيصال” رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، بعد المسرحية الهزلية “السمجة” تحت عنوان “عنزة ولو طارت”، تدور أحداثها على خشبة المسرح اللبناني المفتوح.
سقط “القناع الرئاسي”، عن وجه “الثنائي الشيعي” عملياً، وها هو “حزب الله” “الأحادي الشيعي” فعلياً، يلبس لبوس “الوداعة” ويمد شكلياً اليد الى الطرف الآخر، ويتراجع عن “فرنجية أو لا أحد”، بعد “تعليمة” وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، وفق مصادر مقربة من “الثنائي الشيعي” لـ “نيوزاليست”، بـ”سحب مرشح الممانعة من “دائرة التعنت” تدريجياً، وتهدئة اللعبة الرئاسية ترشيحاً وخطاباً، مقابل اللعب على فكرة ا لحوار والتفاهم وعدم التمترس وراء أصوات أي مرشح”، وهذا سرعان ما أوحى به رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.
وإذ إستبعدت “ان يكون في جعبة الموفد القطري أي جديد رئاسي خلال زيارته المرتقبة مجددا الى بيروت، حتى على صعيد مرشحه المفترض قائد الجيش العماد جوزاف عون”، كشفت المصادر عينها، ان “التراجع الرئاسي “التكتيكي”، هو في معرض ترحيل الإستحقاق الرئاسي حتى إشعار آخر، بعد حرق جميع المرشحين المعارضين والموالين والمفترضين، إذ ان المرحلة مقبلة على تطورات جديدة، من المبكر رسم ملامحها وإنعكاسها بدقة على لبنان، وبالتالي على ماهية الرئيس والحكومة”.
وعليه، بحسب المصادر، “سحبت الممانعة البساط من تحت فرنجية، و لم يعد ترشيحه على طريقة “عنزة ولو طارت”، وفقاً للواقعية السياسية اللبنانية والإقليمية، لكنها، وتحديداً “حزب الله”، لن يتراجع عنه علناً، على قاعدة “متى وعد وفى”، لكن الأيام كفيلة بأن يتطوع فرنجية شخصياً، في حال التوافق على رئيس، إلى سيناريو لعدم إحراج داعمه الأكبر، ويعلن هو بنفسه عن سحب ترشيحه الذي لم يقدمه أصلاً!“.