"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

خاص "نيوزاليست": الخليج للبنان.. إضبطوا "حزب الله" و"خذوا ما يدهش العالم"!

أنتم والحدث
الأربعاء، 15 مارس 2023

لم يكن الخليج يوماً جمعية خيرية في لبنان، كما كل الدول المانحة أو المساعدة، لا شكلاً ولا مضموناً، فهو وتحديداً السعودية “مملكة الخير”، كانت “تصرف” وتغدق مالاً سياسياً، “يعمي القلوب والعيون”، ضمن أجندة “وجودية” سياسية، لا تخلو من “مذهبية”، إحتضاناً للطائفة السنية وتكريساً لتزعمها إياها، عبر زعامات سنية لبنانية تخرج من رحمها، قبل أن “تستبدلها”، بـ “ميني زعامات” متفرقة، وصولاً الى مرجعية حزب سياسي مسيحي!.

تبدل المشهد اليوم، بعد إنكفاء سعودي عن لبنان بسبب عدم رضى المملكة وولي عهدها، عن سلوك الرئيس سعد الحريري في رسم حدود العلاقة مع “حزب الله”

تبدل المشهد اليوم، بعد إنكفاء سعودي عن لبنان بسبب عدم رضى المملكة وولي عهدها، عن سلوك الرئيس سعد الحريري في رسم حدود العلاقة مع “حزب الله”، ولم تستسغ عودته الى الحياة السياسية تحت عنوان سياسة “ربط النزاع” مع الحزب، وكان ما كان وما حصل معه في السعودية، أما السبب الأساس، فهو ما فعلته و أملته حرب اليمن التي أنهكتها كافة الصعد، والتي اوصلتها ربما “مكرهة” الى إتفاق مع إيران.

على الرغم من استشعارها بجدية تبني فريق الممانعة لمرشحه سليمان فرنجية، لا تزال، وحتى إشعار آخر، تعتبره غير مطابق للمواصفات

هذا “الإتفاق الإطار” السعودي الإيراني الذي يحمل بين طياته ونواياه، الكثير من الترتيبات والغايات، يبدو انه لن يمر مرور الكرام على لبنان، فقد كشفت مصادر مواكبة لحركة الإتصالات الدبلوماسية لـ “نيوزاليست”، ان قنوات خليجية منها السفير السعودي وليد البخاري، أبلغت دوائر القرار اللبنانية، عن الإستعداد “المشروط” لفتح صفحة جديدة مع لبنان، والتحضير لمساعدته، بالتوازي مع البورصة الرئاسية، وهي، على الرغم من استشعارها بجدية تبني فريق الممانعة لمرشحه سليمان فرنجية، لا تزال، وحتى إشعار آخر، تعتبره غير مطابق للمواصفات، وذلك في حال تلقى دول الخليج المعنية، إشارات إيجابية ملموسة، من الفريق المناوىء لها، وفي مقدمهم “حزب الله”، كترجمة عملية لروحية الإتفاق مع إيران”.

وإذ أكدت ان القنوات الخليجية “تضع الأفرقاء اللبنانيين الذين ناصبوها العداء تحت المجهر، كشفت عن “أغواء الدوائر الرسمية اللبنانية، في حال التأكد من الإلتزام بنبرة الخطاب الهادئة، وعدم التحريض عليها، أو التدخل في شؤونها، بأن في انتظارها ودائع خليجية، من الممكن ان يحظوا بها، في حال الإلتزام بالتهدئة من جهة، وتطبيق الاصلاحات المالية والاقتصادية من جهة أخرى، فضلا عن تحريك مساعدات المؤتمر السعودي الفرنسي عبر صندوق للبنان”.

دول الخليج وفي مقدمها السعودية، لن تُلدغ من الجحر مرتين، وهي التي لُدغت مرات ومرات

وخلصت الى ان “دول الخليج وفي مقدمها السعودية، لن تُلدغ من الجحر مرتين، وهي التي لُدغت مرات ومرات، وهي رغم إنفتاحها على إيران، في إطار الحاجة والمصلحة المشتركة، ستبقي عيونها مفتوحة على لبنان، كونه يشكل “البارومتر” لحسن النوايا والختام”.

المقال السابق
الرئاسة "المشروطة" لفرنجية والحكومة "المضمونة" لسلام...هذه خطة باريس التي تنتظر موافقة الرياض "الصعبة" عليها

مقالات ذات صلة

الخطوات التي وضعتها إسرائيل لحربها ضد "حزب الله"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية