أكد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن المقاومة التي انطلقت من إيران قد أثرت بشكل عميق على الشعوب المسلمة وغير المسلمة، وأيقظت الضمائر وأدت إلى تحركات واسعة في الساحة العالمية.
وقال خامنئي خلال استقباله جمعًا من مسؤولي البلاد وممثلي وسفراء الدول الإسلامية، إن المقاومة كانت عاملًا مهمًا في كشف النظام الهيمني الذي كان مجهولًا لدى العديد من الشعوب.
وفي حديثه، أوضح خامنئي أن المقاومة ساهمت في تعريف العالم بحقيقة النظام الذي كانت بعض الشعوب تجهله، قائلاً: “انظروا إلى غزة، هذه المنطقة الصغيرة والمحدودة استطاعت أن تُركع الكيان الصهيوني، وهو كيان مدجج بالسلاح ويحظى بدعم كامل من أميركا. غزة جعلت الاحتلال يجثو على ركبتيه، فهل هذا أمر بسيط؟! هذه هي بركة المقاومة”.
كما تحدث خامنئي عن تأثير اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث وصف رحيله بالخسارة العظيمة، مشيرًا إلى أن نصر الله كان من القادة القلائل في العالم الذين امتلكوا مستوى عالٍ من البصيرة والشجاعة.
وأضاف: “الأعداء والأصدقاء ظنوا أن استشهاد السيد حسن نصر الله سيؤدي إلى نهاية حزب الله، لكن الحزب أثبت العكس، بل ازدادت عزيمته واستطاع أن يواجه الكيان الصهيوني بثبات أكبر”.
وتطرق خامنئي أيضًا إلى التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال: “الشعب في جنوبي لبنان لم يَعْبَأ بالجيش الصهيوني الغاصب وحمل روحه إلى الميدان بإيثار وثقة بالوعد الإلهي”.
وأضاف أن المعادلات السياسية والحسابات المادية سُحقت أمام الإيمان والتضحية التي قدمها هذا الشعب المؤمن والمخلص.
وأشار خامنئي إلى أن المقاومة في مختلف مناطق الشرق الأوسط قد غيرت التوازنات السياسية في المنطقة، وأظهرت أن الشعوب قادرة على مواجهة قوى الهيمنة من خلال الوحدة والعزم والإيمان.