على مدى أكثر من عشرة أيام صبّت قيادتا “حزب الله” وحركة “حماس” جزءاً لا يستهان به من جهودهما اليومية في سبيل طيّ تداعيات الكلام الذي أطلقه القيادي في الحركة خالد مشعل، على ما أفادت به أوساط الحزب لصحيفة “النهار”.
ولأن درجة الاستياء كانت عالية جدا وفعلت فعلها، فان قيادة الحزب ما تركت مناسبة إلا وجاهرت بالشكوى مفصحة عن “غضب بالغ” من هذا الكلام المقرون بهذا الاتهام في هذا التوقيت بالذات.
وعلى ما يبدو، استشعرت حركة “حماس” مخاطر المضيّ في مثل هذا النهج الخلافي مع الحزب.
وأبلغت “حماس”، وفق النهار، الحزب ان رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية اتصل بمشعل مستنكرا كلامه ومبلغا اياه ان “علاقة الحركة بالحزب وبالقيادة الايرانية هي خط أحمر غير مسموح المساس به”.
ولاحقاً عُدَّ نشر صورة اللقاء الذي جمع السيد نصرالله بالشيخ العاروري وبالامين العام لحركة “الجهاد” زياد نخالة جزءا اضافيا من الجهود الرامية لإزالة رواسب كلام مشعل واعادة الامور الى نصابها بين الطرفين الحليفين.
وبعد أقل من 36 ساعة على هذا اللقاء كان العاروري نفسه يظهر على إعلام الحزب مشيدا بالدور الريادي الذي تؤديه عملية الاشتباك الدائم للحزب مع الاسرائيليين على جبهة الجنوب، واعتبار ذلك تتمة لمقاومة الحركة في غزة والضفة.