أصدر القضاء العراقي، اليوم الأحد، حكماً بالسجن لمدة 15 سنة على عذراء الجنابي لقيامها بتعنيف ابن زوجها موسى ولاء حتى قتله.
وأوضحت محكمة جنايات الكرخ في بيان أن زوجة الأب عنفت الصغير البالغ من العمر سبع سنوات عبر ضربه بيديها وأدوات المطبخ.
كما أشارت إلى أنها “رطمت رأسه بالجدار ما أدى إلى إصابته بندبات أفضت الى موته بمتلازمة الطفل المعنّف”.
وقامت عذراء الجنابي بتعنيف موسى بطريقة وحشية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بينما كان الأب غائباً عن المنزل الكائن في العاصمة بغداد.
ويشار إلى أن المادة 410 من قانون العقوبات العراقي تنص على أن كل من اعتدى على شخص بالضرب أو الجرح أو العنف أو أي فعل عنيف، وتسبب بوفاته، حتى لو لم يقصد الفاعل القتل، يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 15 سنة. وفي حال تم إثبات أن الفعل تم مع سبق الإصرار ونية القتل أو المتهم كان من أصول المجني عليه أو موظفًا حكوميًّا وتم الاعتداء عليه في أثناء عمله وقتل، تكون عقوبة السجن مدة لا تزيد على 20 سنة.
ويذكر انه في العشرين من تموز (يوليو)، تم العثور على الطفل ذي السنوات السبع ممدد على الأرض جثة هامدة داخل منزله، وقد لوحظت على جثته آثار تعذيب شديدة، وصعق بالكهرباء، وضرب بسكين. ويبدو أن مادة الملح رشت عليه قبل أن يفارق الحياة.
وروى شقيق الطفل الضحية كيفية استخدام القاتلة للملح، من خلال ذره في عين الضحية تارة، وتارة حشو فمه بكميات كبيرة منه، حتى يستغيث، مؤكدة أنه كان يناديها “ماما”.
ولفظ موسى أنفاسه الأخيرة، بعدما أرغمته الجانية يوم الجريمة على تناول كمية كبيرة من الملح قيل إنها نحو كيلوغرام ثم خنقته، الأمر الذي لم يتحمله جسده الضعيف ففارق الحياة.
يُذكر إلى أن الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة داخل العراق وخارجه حيث طالب مدونون على منصات التواصل الاجتماعي بإنزال أقسى العقوبات بحق زوجة الأب.