"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

جزار "مرمرة".. من هو رئيس "الشاباك" الجديد ؟

نيوزاليست
الاثنين، 31 مارس 2025

جزار "مرمرة".. من هو رئيس "الشاباك" الجديد ؟

بعد حالة من الجدل أحاطت بمنصب رئيس جهاز الأمن العام في إسرائيل (الشاباك)، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الإثنين، أنه قرر تعيين نائب الأدميرال المتقاعد إيلي شارفيت، القائد السابق للبحرية، كرئيس جديد للجهاز..

ما هو الشاباك؟

“الشاباك هو منظمة تتمتع بحقوق واسعة، وقد مر بهزة شديدة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما قال مكتب نتنياهو صباح اليوم، مضيفاً في بيان لم يأتِ فيه على ذكر بار، ولم يقدّر فيه خدماته الأمنية أن “رئيس الحكومة مقتنع بأن شارفيت هو الشخص المناسب لقيادة الشاباك على الطريق الذي يحفظ الإرث المجيد للمنظمة”، وهو إرث “عريق” من التحقيق مع الفلسطينيين والعرب تحت صنوف التعذيب التي يعجز المخيال الإنساني عن تصوّرها.

من هو “الجزار” شارفيت ؟

ولد في “سديه بوكير” في صحراء النقب، ويبلغ من العمر 58 عاماً هو والد لثلاثة أبناء.

من “سديه بوكير” انتقلت عائلته إلى بئر السبع، حيث قضى سنوات طفولته.

هو القائد السابق لسلاح البحرية الذي قال في مقابلة سابقة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن انضمامه إلى سلاح البحرية عموماً كان “محض مصادفة”، وعن تفاصيل هذه المُصادفة حكى أنه “ذات صباح وصل ظرف بريدي حمل عنوان ‘متطوّع لدورة (قباطنة) البحرية’، فذهبت. لم أكن ذات يومٍ في الكشافة البحرية، وليس لدي ماضٍ في ذلك، هكذا انضممت عام 1985 إلى سلاح البحر، وتجندت لدورة القباطنة، التي استمرت عاماً ونصف العام”.

شارفيت هو قائد المجزرة البحرية ضد ناشطي السلام الذين أتوا لفكّ الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2010، على متن أسطول “مافي مرمرة”، الذي قتل وجرح عدد منهم على يد جيشه.

لم يتورّع شارفيت عن توجيه انتقادات حادة لسياسات المناخ التي ينتهجها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب؛ ففي مقال نشره في موقع الصحيفة الاقتصادية، كتب شارفيت: “سياسة ترامب، ليست خاطئة فحسب، بل هي خطيرة. فقُصر النظر الذي ينتهجه يبعث للعالم برسالة صادمة مفادها بأنه يتجاهل الوقائع العلمية، ورفاهية البشرية، والمسؤولية تجاه الأجيال القادمة”.

علاقته بلبنان

فيما يتعلق بلبنان، أعرب شارفيت عن دعمه لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي وقعه رئيس الحكومة السابق، يائير لابيد، الذي موجبه سُمح للبنانيين بالتنقيب عن الغاز في إحدى الحقول البحرية. وفي تعليقه على الاتفاق قال شارفيت إن لإسرائيل “مصلحة في أن يكون لدى لبنان منصة غاز”. وإحدى قرارات شارفيت المثيرة للاهتمام خلال منصبه قائداً لسلاح البحر، هي إخراج مجندات المراقبة من مواقع المراقبة البحرية الواقعة على خط التماس في ساحتين: الأولى، نقل المُراقبات في قطاع غزة من موقع إيريز، الذي تعرض للهجوم في “طوفان الأقصى”، إلى القاعدة البحرية في أشدود، والثانية أنه نقل تلك الموجودة في رأس الناقورة في القطاع اللبناني إلى القاعدة البحرية في حيفا.

عصي اليمين تعترض دواليب شارفيت

في الأثناء، وصلت أخبار ماضي شارفيت في مظاهرات “كابلان”، وانتقاداته للرئيس ترامب، إلى آذان الأوساط اليمينة، ومنذ انتشار خبر التعيين صباحاً، تضغط الدوائر في محيط نتنياهو عليه للتراجع عن القرار “تفادياً لوجع الرأس”، وكما نقل “واينت” عن أوساط “الليكود” فإن “هذا التعيين لن يُكتب له النجاح”. على الجهة الأخرى، اعتبرت المعارضة الصهيونية أن تعيين شارفيت المفاجئ ليس سوى “بالون اختبار” للمحكمة العليا يُراد من خلاله فحص تعاطيها مع عدم احترام قرارها بتجميد إقالة بار، فيما اعتبر لبيد أن تعيين شارفيت أُريد من خلاله “التغطية على اعتقال موظفين كبيرين في مكتب نتنياهو صباح اليوم، في القضية الجنائية التي يحقق فيها الشاباك ضدهم”، في إشارة إلى رغبة نتنياهو في شغل الرأي العام بتعيين رئيس الشاباك، بغية إزاحة الأنظار عن الفضائح التي تغزو مكتبه.

من جهته، عبر اللواء المتقاعد، يسرائيل زيف، عن صدمته من التعيين على الرغم من ثقته بشارفيت، وبحسبه “فإن نتنياهو بخطوته هذه يُحرج شارفيت الذي لن يُكتب له النجاح في رئاسة الجهاز”، في إشارة إلى أنه لا يعلم عنه شيئاً، وليس لديه أيّ خبرة فيه.

المقال السابق
الإمارات.. الإعدام لقتلة الحاخام الإسرائيلي كوغن
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

بالأسماء والصور: ضحايا غارة الفجر التي استهدفت حسن بدير في الضاحية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية