في مقال لكبير مراسليها المتخصصين في الشؤون العسكريّة في المنطقة والعالم، اعتبرت “جيروزاليم بوست” أنّ خيارات إسرائيل في التعامل مع “حزب الله” ليست واسعة، وكتب سيث فرانتزمان:“تعلمت إسرائيل ما تعنيه الصفقات( التي يدعو اليها آموس هوكشتاين) في الماضي. فهذا يعني أن حزب الله يصبح أقوى، وحزب الله يقرر متى يزيد التوتر. وقد أبدى سكان شمال إسرائيل رغبتهم في عدم العيش تحت هذا النوع من التهديد في المستقبل. وهذا يترك مجموعة ضيقة من الخيارات أمام إسرائيل لاتباعها”.
وعن مساعي هوكشتاين الحالية الساعية إلى دعم الدبلوماسية كـ “السبيل الوحيد” لوقف هجمات حزب الله، كتب:“من المهم أن نتذكر أنه في تشرين الأول 2022، تعرضت إسرائيل لضغوط للموافقة على اتفاق بحري مع لبنان”.
أضاف:” هوكشتاين والولايات المتحدة في ذلك الوقت ادعيا أن هذا الاتفاق سيقلل بطريقة ما من التوترات عن طريق ترسيم الحدود البحرية. بشكل غريب، اعتمد قادة إسرائيل في ذلك الوقت على ذلك، على الرغم من أن الاتفاق تمّ تحقيقه فقط بعد أن هدد حزب الله بالحرب. ببساطة، فكّر شخص ما أن السماح لحزب الله بتهديد الحرب ثم مكافأته هو طريقة جيدة للتوصل إلى اتفاق”.
وتابع:“نعلم الآن أن الات فاق لم يقلل من فرص الحرب. اعتنقت إسرائيل الدبلوماسية وكانت “المكافأة” آلاف الصواريخ التي أطلقت على شمال إسرائيل، وتضرر 500 منزل، وتم إجلاء 80،000 شخص، وقتل عشرات الأشخاص على يد حزب الله في الشمال”.
وإذ اعتبر أن المجتمع الدولي سمح لإيران أن تقوّي “حزب الله” لتحويله الى أكبر خطر على إسرائيل، كتب:” ومع ذلك، لم يدن المجتمع الدولي والأمم المتحدة حزب الله. كان من المفترض أن تضمن الأمم المتحدة عدم تواجد حزب الله على الحدود بعد عام 2006. بدلاً من ذلك، ساعدت الأمم المتحدة في فتح الطريق لحزب الله. وهذا هو نفس الشيء الذي حدث في غزة. في كلا الحالتين، لعب المجتمع الدولي دوراً كبيراً في تمكين هذه المجموعات الإرهابية غير الشرعية من النمو وزيادة تهديدها عن طريق تضمينها في السكان المدنيين”.