بدو أنّ قطاع الموضة الفاخرة يبحث عن الإلهام د اخل منازلنا، وهو أمر يتضح من خلال أحدث إطلالة لعارضة الأزياء الأمريكية وفلسطينية الأصل جيجي حديد.
ظهرت حديد في عرض أزياء لعلامة ” فيتيمنتس” الجمعة خلال أسبوع الموضة في العاصمة الفرنسية باريس وهي ملفوفة بإحكام بشريط التغليف الأصفر والأحمر من شركة “دي اتش إل” للشحن.
وصُمم الشريط اللاصق ليتّخذ شكل فستانٍ قصير، في حين تم لف حذاءين بكعبين عاليين بالشريط ذاته. ورغم أنّ هذه الإطلالة قد تشمل واحدة من أرخص القطع التي ظهرت على منصة عرض الأزياء الراقية هذا الموسم، إلا أنّ فكرة استخدام الشريط كنسيج ليست بأمرِ جديد. وفي عام 2017، قام مصمم الأزياء، راف سيمونز، بتزيين خصور العارضات اللواتي ارتدين معاطف صوفية بشريط مطبوع مخصص مكتوب عليه “إمش معي” و “مشروع الشباب”.
في العام ذاته، عرض مصمم الأزياء، جيريمي سكوت، فساتين ضمن مجموعته لعلامة “موسكينو” بتفاصيل مصنوعة من الشريط اللاصق كان قد استوحاها من القمامة.
وفي عام 2022، تصدرت نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان، عناوين الأخبار عندما وصلت إلى عرض لعلامة ” بالنسياغا” في باريس وهي مغطاة بشريط أصفر وأسود.
وصُنِع الشريط اللاصق أثناء الحرب العالمية الثانية.
واخترعته فيستا ستودت، وهي أم أمريكية وعاملة في مصنع للذخائر، بعدما توصّلت إلى طريقةٍ أفضل لتغليف صناديق ذخائر الجنود، ولكن سرعان ما أصبح الشريط اللاصق حلاً شاملاً لكل شيء.
وبحلول العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبح الشريط اللاصق أنيقًا وعمليًا. والآن، تتوفّر لفائف شريط لاصق مزينة بصور الشخصية الشهيرة، “هيلو كيتي”، تتمتع بخاصية التوهج في الظلام.
في عام 2011، نظمت جامعة ولاية آيوا الأمريكية أول عرض أزياء سنوي لم يسمح إلا بالتصاميم المصنوعة من الشريط اللاصق بالكامل.
وأُلغي الحدث في عام 2015 بسبب “الاهتمام الضئيل” به، ولكن لا يزال مصممو الأزياء يعشقون الشريط اللاصق، مع لجوء علامات مثل ” فيتيمنتس” و” بالنسياغا” إلى استخدامه مجددًا.