واشنطن بوست – رأي جو بايدن، ديمقراطي، ر ئيس الولايات المتحدة.
يجد العالم نفسه اليوم أمام منعطف رئيسي، حيث تحدد الاختيارات التي نتخذها في كل مكان ــ بما في ذلك تلك التي نتخذها في أزمتي أوروبا والشرق الأوسط ــ اتجاه مستقبلنا أمام الأجيال قادمة.
كيف سيبدو عالمنا بمجرد انتهاء هذه الصراعات؟ هل سننجح في منع حماس من القيام بأعمال عنف متطرفة؟ فهل يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون في نهاية المطاف أن يتعايشوا بسلام في ظل دولتين منفصلتين لشعبين مختلفين؟
هل سنتمكن من تحميل فلاديمير بوتين المسؤولية عن عدوانه، لكي يستطيع شعب أوكرانيا أن يعيش حرا وتظل أوروبا مرساة للسلام والأمن العالميين؟
ثم السؤال الأكبر: هل سنواصل تحقيق رؤيتنا الإيجابية للمستقبل بإصرار وتصميم، أم أننا سنسمح لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا أن يجروا العالم إلى مكان أكثر خطورة وانقساما؟
يقاتل كل من بوتين وحماس من أجل هدف مشترك، هو محو ديمقراطية مجاورة لكل من بلديهما من على الخريطة. ويأمل كل من بوتين وحماس في انهيار الاستقرار والتكامل الإقليميين على نطاق أوسع والاستفادة من الفوضى التي قد تترتب على ذلك. بيد أن أميركا لا يمكنها أن تسمح بحدوث ذلك، ولن تسمح بذلك، من أجل مصالح أمننا القومي – ومن أجل خير العالم أجمع.