وجه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط رسالة الى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين الشيخ موفق طريف رسالة مفتوحة، في ضوء استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي زاره لتقديم التعازي بقتلى الجيش الاسرائيلي من الطائفة الدرزية. الجنود الدروز يعملون ضمن الجيش الاسرائيلي ويخوضون مواجهات على جبهتي غزة ولبنان.
وجاء في الرسالة الآتي:
سماحة الشيخ موفّق طريف
من منطلق الحرص على تاريخ وانتماء وهوية وتضحيات الموحدين الدروز على مرّ السنين، وهذا التاريخ ليس ملكاً لشخص أو لجهة لتتصرف به من منطلق ظرفي أو آني، بل هو أمانة تاريخية ومسؤولية للمستقبل، فإنني وبصرف النظر عما ورد من مغالطات حول من يدير سجون الاحتلال وسوى ذلك، أضع الملاحظات التالية:
أولاً: كان من الأفضل لكرامة الطائفة أن لا يتم استقبال نتنياهو تحديداً في ظل العدوان القائم على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأن لا يتم إقامة ولائم الغداء له، التي تستبيح بالشكل والمضمون مشاعر وكرامات الفلسطينيين القابعين تحت القصف والحصار والجوع.
ثانياً: إن موقفاً واحداً منك، انطلاقاً من موقعك كرئيس روحي للطائفة في فلسطين، بإدانة العدوان على الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء والأسرى، كان كفيلاً ب وضع حد لكل الهجمات التي تتعرض لها الطائفة والتي أشرت لها في بيانك.
ثالثاً: أسأل من باب الحرص أيضاً، لماذا هذا الخوف أو التردد في اتخاذ موقف مناهض لما تقوم به حكومة نتنياهو، وأنت الرئيس الروحي لطائفة عريقة مرموقة عربية اسلامية، واجهت الكثير ولها موقعها الذي يهابه الجميع؟
وصدر بيان معلوماتي بعد زيارة نتنياهو، قبل أيام قليلة، وورد فيه الآتي:
التقى اليوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الرئيس الروحي للطائفة الدرزية سماحة الشيخ موفق طريف وعائلات ثكلى من الطائفة فقدت أعزاءها خلال الحرب.
خلال اللقاء، تحدث سماحة الشيخ موفق طريف عن شهداء الحرب من أبناء الطائفة وتطرق الى قضايا الطائفة المركزية وأهمها إحقاق المساواة وتنظيم البناء وإلغاء الغرامات والاوامر الادارية، مصرّحًا إنه يجب على الحكومة القيام بواجبها تجاه الطائفة، حيث أن الحكومة فشلت في ذلك على مدار سنين طويلة مما أدي الى خيبة أمل كبيرة لدى أبناء الطائفة إثر الاجحاف المتواصل.
كما وتحدث خلال اللقاء رئيس مجلس كسرى سميع ورئيس منتدى السلطات والمحلية الدرزية السيد ياسر غضبان الذي تطرق أيضا الى قضايا السلطات المحلية وضرورة تطبيق قرارات الحكومة فيما يتعلق بالقرى الدرزية وإنجاز خطة خماسية في شتى المواضيع.
كما وتحدث أيضا رئيس مجلس جولس المحلي السيد حسام كبيشي ورئيس مجلس ساجور جبر حمود.
ممثلو العائلات الثكلى تطرقوا الى معاناتهم وتحدثوا الى رئيس الحكومة عن استياءهم التام والعارم من عدم إنجاز الوعودات تجاه أبناء الطائفة، وطالبوا بالعمل الجذري وعدم إطلاق وعودات رنانة.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عزى العائلات التي فقدت أغلى ما تملك وقال إنه من الغبن ما يجري مع أبناء الطائفة ويجب تقليص الفوارق حتى تحقيق المساواة التامة في كافة المجالات. وعليه، سيعمل عن طريق مكتبه على تمديد تجميد أوامر الهدم والاوامر الادراية حتى يتم إنجاز التخطيط ، الى جانب إيجاد حل جذري لقضية الكهرباء وقضايا الغرامات.
وكان طريف وردًا على ما تعرض له أصدر البيان الآتي: